عواصم - (وكالات): قتل أكثر من 70 شخصاً في معارك بين القوات النظامية السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» شمال سوريا، في وقت أسقطت الأردن طائرة من دون طيار قرب الحدود مع سوريا، في خطوة تشكل سابقة منذ بداية النزاع السوري. في الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتحدة عبور قافلة من المساعدات الإنسانية إلى سوريا قادمة من تركيا، من دون موافقة السلطات، في أول تطبيق لقرار مجلس الأمن الصادر منتصف يوليو الجاري والهادف إلى مساعدة أكثر من 10 ملايين سوري متضررين من النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.
في شأن متصل، نددت الأمم المتحدة في تقرير سلم لمجلس الأمن بتصاعد الهجمات التي تشنها القوات النظامية السورية على المستشفيات.
وخلص التقرير إلى أن «انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا يستمر ارتكابها على نطاق واسع مع تصاعد الهجمات على منشآت طبية في تناقض صارخ مع القوانين الإنسانية الدولية».
وبعد تطورات الأيام الأخيرة التي فتحت خلالها أيضاً جبهة بين «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وحلفائها ضد النظام، كتائب المعارضة المسلحة، يمكن رسم خريطة الجبهات على الشكل التالي: تقاتل كتائب المعارضة المتعددة الولاءات والانتماءات، كلاً من النظام و»الدولة الإسلامية» و»النصرة». بينما تقاتل «الدولة الإسلامية» كلاً من النظام و»النصرة» وكتائب المعارضة والمقاتلين الأكراد الساعين إلى التفرد في إدارة مناطقهم في شمال سوريا إجمالاً.
ميدانياً، شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات في ريف الرقة والحسكة وريف حلب على مواقع لقوات النظام، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن مسلحو «داعش» سيطرتهم على قاعدة «الفرقة 17» العسكرية الاستراتيجية في الرقة، شمال شرق سوريا. وفي حادث هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع السوري، أفاد مصدر أمني أردني بأن الدفاعات الجوية الأردنية «أطلقت فجراً صاروخ أرض جو على طائرة استطلاع مجهولة الهوية كانت تحلق في منطقة قريبة من مخيم الزعتري شمال شرق عمان في محافظة المفرق قرب الحدود الشمالية مع سوريا وأسقطتها». وفي نيويورك، أعلنت الأمم المتحدة أن أول قافلة مساعدات إلى سوريا قادمة من تركيا عبرت الحدود عند نقطة باب السلامة متجهة إلى سوريا. ولم تحصل القافلة على موافقة السلطات السورية للدخول.
وفي لاهاي، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الأسلحة الكيميائية السورية التي أخرجت من سوريا خلال الأشهر الماضية، سلمت إلى مصانع متخصصة في فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وأن عملية إتلافها بدأت.
من جهة أخرى، قالت الشرطة النرويجية إن متشددين يدبرون لشن هجمات في الغرب انطلقوا من سوريا وإنهم ربما في طريقهم إلى النرويج.