طرابلس - (وكالات): تجددت معارك عنيفة بين مليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي الذي تعرض إلى قصف لليوم الثالث عشر على التوالي.
وارتفعت أعمدة من الدخان من عدة مواقع على طريق المطار الذي تحتله كتائب الزنتان جنوب غرب طرابلس.
ومطار طرابلس مغلق منذ اندلاع المعارك في 13 يوليو الجاري التي أسفرت عن سقوط 47 قتيلاً و120 جريحاً. واندلعت المواجهات الأعنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 بعد هجوم شنته مجموعة مسلحة تضم متشددين مسلحين وثوار سابقين من مدينة مصراتة شرق طرابلس يحاولون طرد ثوار سابقين من مدينة الزنتان رفاق السلاح السابقين، من مطار طرابلس.
وتسيطر كتائب ثوار الزنتان منذ سقوط القذافي على مطار طرابلس ومواقع عسكرية ومدنية أخرى جنوب العاصمة. ويعتبر ثوار الزنتان من قبل خصومهم المقربين من الإسلاميين، الجناح المسلح للتيار الليبرالي.
ويرى محللون ليبيون إن هذه المعارك جزء من الصراع على النفوذ بين هذه المناطق وكذلك بين مختلف التيارات السياسية بينما يستعد البرلمان المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يونيو لتولي مهامه.
وحسب نواب ومراقبين يبدو أن التيار الليبرالي فاز بعدد أكبر من المقاعد من الإسلاميين وأن معارك طرابلس تندرج في إطار صراع نفوذ بين المعسكرين.
من جهة أخرى دان مجلس الأمن الدولي «العنف غير المقبول الذي يجب أن لا يستخدم من أجل تحقيق أهداف سياسية».
ودفع انعدام الأمن في طرابلس بالمصارف ومحطات الوقود إلى الإغلاق ما تسبب في شلل العاصمة حيث تكرر انقطاع التيار الكهربائي.