قالت جمعية ميثاق العمل الوطني إن تناقض تصريحات رئيس جمعية الوفاق علي سلمان حيال ما زعمه عن عرض لتوزيع الحقائب الوزارية على أساس طائفي، دليل على «أن العرضين من خياله أو لرغبة دفينة بتقسيم البحرين تقسيماً طائفياً» ما يستوجب محاسبته، مؤكدة أن «الميثاق لن تقبل بأي محاصصة طائفية».
وقدم علي سلمان خلال تصريحين مؤخراً معلومتين متناقضتين حول عرض حكومي مزعوم لتقسيم الحقائب الوزارية ادعى في الأول أن العرض هو 6/6/6، بمعنى 6 للسنة و6 للشيعة و6 للعائلة المالكة، قبل أن يزعم بالثاني أن العرض كان 8/8/2 أي 8 للسنة ومثلها للشيعة و2 للعائلة المالكة.
وأضافت «الميثاق»، في بيان أمس، أن «رئيس الوفاق ناقض نفسه في العرضين الذي ادعى بأنهما عرضا عليه ورفضهما فإننا لا ندري أهو تخيل لهذه العروض أو تنم عن رغبة دفينة لديه بتقسيم البحرين تقسيماً طائفياً وكذلك تهديده بحرب أهلية طائفية في البحرين علماً بأنه لا يمثل إلا مكوناً صغيراً من مكونات الشعب البحريني، وكذلك إخراجه ما في مكنون نفسه حول الاتحاد الخليجي ورفضه قيام الاتحاد».
وكان علي سلمان هدد في تصريحات لصحيفة مصرية من تحويل البحرين إلى سوريا أو عراق آخر، قبل أن يؤكد بأنه لن يعترف بأي اتحاد خليجي.
وأكدت الجمعية رفض «أي محاصصة طائفية، أو أي تسويات تتم من تحت الطاولة وخلف الكواليس»، مشيرة إلى أن «الاتحاد الخليجي مطلب شعبي لجميع أبناء مجلس التعاون الخليجي ونطالب قادة دول المجلس بالإسراع في إعلان الاتحاد الخليجي».
وشددت على رفض «تهديدات رئيس الوفاق بالتحريض على حرب أهلية كما في العراق وسوريا»، مطالبة الدولة بـ»تطبيق الإجراءات القانونية حول هذا التهديد وكذلك نرفض رفضاً قاطعاً المساس بالقضاء البحريني أو إهانة أحكامه، ولا يفوتنا أن نشيد بموقف وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة الذي رد على هذه الهرطقات بموضوعية ووضوح ونأمل من جميع المسؤولين انتهاج هذا النهج».
وأكدت الجمعية أن «الوفاق وصلت لمرحلة من الإفلاس والضحالة بمكان لم يعد باستطاعتها المضي أكثر في التلفيق والكذب، وما هذه التصريحات والهرطقات سوى محاولة لتعكير المناخ السياسي الذي أصبح لصالح البحرين على كل الأصعدة الداخلية والخارجية وهذا العبث بخلط الأوراق والبحث عن أدوار وراء الكواليس لن يفوت على الشعب البحريني الواعي تماماً لهذه السموم».