اتجهت أول شحنة مساعدات إغاثية من شعب البحرين إلى أشقائهم في قطاع غزة والبالغ مجموعها 40 طناً من المعونات الطبية والإغاثية، بينما أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «نتشرف بمناصرة غزة، وتقديم العون اللازم لها في مثل هذه الظروف الإنسانية»وتفقد سمو الشيخ ناصر بن حمد، الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية.وأضاف سموه في تصريح بهذه المناسبة ''يشرفنا أن نتقدم إلى جلالة الملك المفدى بخالص الشكر والتقدير والامتنان على لفتته الكريمة ومواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وتوجيهاته السامية بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، ما يعكس المواقف الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية العادلة''.وأشاد سموه بالدعم الكريم للمؤسسة الخيرية الملكية واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.وأكد سموه أنه بناء على التوجيهات الملكية، تم تجهيز الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى الإخوة الفلسطينيين في غزة، وتحتوي العديد من المواد الطبية والإغاثية.وأضاف «نتولى من خلال اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بتنفيذ العديد من المبادرات والجهود لدعم وإسناد الإخوة الفلسطينيين»، داعياً الجميع من شركات ومؤسسات وبنوك ومواطنين ومقيمين للمساهمة في هذا العمل الإنساني النبيل، انطلاقاً من واجب يمليه الدين الإسلامي الحنيف، وروابط الأخوة مع الأشقاء الفلسطينيين والعادات العربية الأصيلة.من جانبه، أوضح أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة د.مصطفى السيد، أنه ''ضمن جهود اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي الغاشم على إخواننا الفلسطينيين، وعلى ضوء تكليف الملك وبتوجيه من الشيخ ناصر، تم إرسال الدفعة الأولى من المساعدات، وتحتوي على 40 طناً من الأدوية والمعدات الطبية والإغاثية، تم تجهيزها وفقاً لاحتياجات القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر البحريني، وعبر مطار البحرين الدولي، في إطار الدعم الرسمي والأهلي لإخواننا في غزة، ولتخفيف وطأة ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي غاشم وبصورة وحشية وغير إنسانية».وأضاف «بإرسال هذه المساعدات تكون مساعدات البحرين من أوائل المعونات الداخلة إلى غزة أثناء العدوان الإسرائيلي».وبين أن هذه الشحنة ستوزع من قبل منظمة الأنروا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية على المستشفيات في قطاع غزة، بينما يخصص جزء منها لمستشفى البحرين في خان يونس، لرفد دوره الكبير في علاج أهالي قطاع غزة. وأعرب عن شكره وتقديره للدعم الرسمي لجلالة الملك وحكومته الرشيدة بقيادة سمو رئيس الوزراء ودعم سمو ولي العهد ومساندة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وجميع المواطنين والمؤسسات والشركات الداعمة والمتبرعة، وإلى منظمة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية على تعاونهم في إيصال المساعدات وتقديمها للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن اللجنة الوطنية تواصل عملها لدعم الإخوة في غزة بكافة الوسائل.بدوره أعرب نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ عدنان القطان، عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على توجيهاته للمؤسسة الخيرية الملكية بتنظيم حملة وطنية لدعم الأشقاء في غزة، وقال «هذه أول شحنة تنطلق من البحرين وتحتوي مساعدات إغاثية هم بأمس الحاجة إليها، وأسأل الله أن يرفع عنهم البأس والظلم ويزول هذا الطغيان عنهم».من جهتها، وجهت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى، صاحب القلب الرحيم الواسع الذي عود الجميع على مثل هذه المبادرات الإنسانية، مضيفة «منذ بداية العدوان الغاشم دعا جلالته إلى أن يعمل المجتمع بأكمله ويتحد مع الدولة لنصرة الأشقاء في غزة، وهذا دليل على تلاحم وطني تنعم به البحرين».وقالت «نحن في وزارة التنمية الاجتماعية دورنا تنسيقي مع المنظمات والجهات المصرح لها بجمع التبرعات حتى يكون العمل منظماً، فالعمل المنظم له دور كبير في المساعدة وتقديم العون، والمؤسسة الخيرية الملكية بدورها شكلت لجنة من مختلف الجهات وتم التنسيق لجمع التبرعات، وعلينا جميعاً أن ندعم عمل الحملة الوطنية لنصرة أهلنا في غزة، ونحن فخورون بأننا جزء من هذا العمل الخيري الكبير».وقال وزير الصحة صادق الشهابي، إن جلالة الملك سباق لفعل الخير، وفي هذه الشحنة الأولى تم التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والأونروا لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية.وأضاف «تم البحث عن أفضل الأدوية المناسبة لأهلنا في غزة، وهذه الشحنة تحتوي العديد من الأدوية هم بحاجة لها، وهناك العديد من الشحنات نرسلها خلال الفترة المقبلة، وفي الشحنة الثانية ننظر لاحتياجات أهل غزة وتوفيرها لهم أيضاً».من جهته، رفع محافظ المحرق سلمان بن هندي باسمه وباسم الأهالي، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على دعمهم اللامحدود للقضية الفلسطينية، ومبادرتهم في إرسال الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تأتي لتأكيد العلاقات الأخوية المتينة بين الشعب البحريني والشعب الفلسطيني الشقيق.وشكر محافظ المحرق والأهالي، هذا الموقف المشرف لقيادة وشعب البحرين، مؤكدين أن الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني شهدت تجاوباً كبيراً، يعكس مدى اهتمام قيادة وشعب البحرين بالقضية الفلسطينية، ودعمهم ومساندتهم لأشقائهم في غزة وفلسطين.وقال إن البحرين سباقة دائماً للخير ومساندة القضايا العربية، سائلاً المولى عز وجل أن ينصرهم وأن يرحم شهداءهم ويشفي مرضاهم ويمن عليهم بالأمن والسلام والخير.من جانبه، وأعرب وكيل وزارة الخارجية السفيرعبدالله عبداللطيف عبدالله، عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى، وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد وسمو الشيخ ناصر بن حمد، وأمين عام المؤسسة الخيرية الملكية، مشيداً بمبادرات القيادة الرشيدة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف بجانبهم فيما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي أوقع مئات الضحايا بين قتلى وجرحى، وألحق أضراراً بالغة بالبنى التحية وخلق وضعاً إنسانياً بالغ الخطورة.فيما ثمن السفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبدالقادر، مواقف جلالة الملك المفدى تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكداً أن البحرين ظلت دائماً وأبداً سباقة في دعم القضية الفلسطينية.وقال «عودنا جلالة الملك المفدى في كثير من المبادرات سواء كانت سياسية أو إنسانية بدعم مطلق وكامل للشعب الفلسطيني، والبحرين من خلال التوجيهات السامية لعاهل البلاد المفدى، وبإشراف مباشر من سمو الشيخ ناصر بن حمد، قدمت العديد من المبادرات والمساعدات في مختلف المجالات لدعم الشعب الفلسطيني».وأضاف «قدمت المؤسسة الخيرية الملكية دعماً لقطاع غزة في الجانب الصحي والتربوي والاجتماعي، وكان لها دور أيضاً في توجيه مساعدات نحو قطاعات أخرى في الضفة الغربية في مدينتي رام الله والقدس، حيث تعمل على إنشاء مكتبة في القدس».