عيد أطل وفير الخير والنعم
على الأنام وقلبي بالغ الحلم
يملأ القلوب وئاماً من سجيته
ويزرع الورد بين الشوك والرمم
حتى النفوس التي شحت مواردها
تراها تعمر بالأقدام والشمم
منها الوفاء والريح الحب منبعث
كما تحمل روح الزهر بالنسم
يا صاحب العيد أنت العيد صاحبه
عيد البناء وصرح الخير والقيم
والفطر عيد وفيه الشعب محتفل
فالعيد عيدان عند العرب والعجم
إن المنامة عين أنت بؤبؤها
يقظى أن تفارقها سهداً فلا تنم
حتى تعود يعود الأمن يشملها
فتستعيد هدوء النوم والحلم
ولا تلمها لأمر فوق طاقتها
إن البعاد يصيب الإلف بالوهم
أفاضل الناس أهل الخير والكرم
هدية الله للأقوام والأمم
أنصار الحق أنى كان موضعه
نور يبدد ما في الليل من قتم
لما أطل على الفيحاء موكبكم
تبسم الزهر في الروضات والقمم
وصفق الماء جذلاناً بكم بردى
وغرد الطير نشواناً بذي سلم
البحرين تحيا ويحيا رمز عزتها
حمد بن عيسى بها نار على العلم
تحيا المنامة والبحرين ماجدة
والملك ثالثها بحر من الكرم
لما رأيته بين الجمع مؤتلقاً
ما عدت مفتقداً للبدر في الظلم
ولست أحصي سجايا الشيخ يا عجبي
وكيف أحصي خيوط الشمس بالقلم
والشرق والغرب والأيام تعرفه
هل يجهل البدر من يحيا على الإدم
فجاء شعري أصيلاً مثل محتده
قولاً حلالاً من البيتين والحكم
باسم المليكِ ابن عيسى الشعر أنظمه
كالعقد في عنق الحسناء منتظم
لكم تحيتي من شام الهوى عبقاً
مع النسيم وموج البحر والديم