كتب - عادل محسن:
يلتقي عدد من النجوم البحرينيين والخليجيين في مسرحية الرعب الفكاهية «أرواح» من إخراج حسن العويناتي وتأليف الكويتي نواف الشتيلي، وذلك في أول أيام عيد الفطر المبارك على مسرح نادي النجمة.
وللمرة الأولى يتم تقديم عمل رعب على خشبة المسرح البحرينية لعدد من النجوم أبرزهم البحريني منصور الجداوي ونورة البلوشي وشيخة زويد وجعفر الساري وعدد من الفنانين ومن الكويت مبارك سلطان ونواف النجم وسوسن هارون أما من السعودية يشارك نجم ستار أكاديمي سلطان الراشد.
«الوطن» زارت موقع بروفات المسرحية والتقت بالمخرج وعدد من الفنانين الذين تحدثوا عن العمل.
وقال المخرج حسن العويناتي إن العمل يأتي بعد نجاح مسرحتي «مشكلجي» و»مشكلجي2» والتي عرضتا في مواسم العيد السابقة وحازت على حضور جماهيري كبير، مشيراً إلى أن العمل الجديد «أرواح» تغيير يحتاجه الجمهور ويعرض لأول مرة ويجمع الرعب بالكوميديا.
قلة الإنتاج
وحول استفادته من تجارب أعمال الرعب الكوميدية والتي تشتهر بها الكويت قال العويناتي «اشتهرت الكويت بأعمال الرعب ورأيت أن ابدأ بها في البحرين بإنتاجها وإخراجها واستثمار الطاقات الكبيرة من الفنانين البحرينيين بدل أن ندع مجال للآخرين من الخارج أن يقدموها للجمهور البحريني المتعطش للمسرحيات لقلة الإنتاج في البحرين وعزوف كثير من المنتجين عن الأعمال الفنية في العيد وذلك بسبب الخسائر التي يواجهونها لعدم وجود بنية تحتية في البحرين للمسرح إذ يضطر المنتج لتأهيل المسرح من أبسط المتطلبات، ويكلف التجهيز بالكامل نحو 26 ألف دينار من خشبة ومدرجات وإضاءة وصوت وغيرها من تجهيزات بينما في الكويت والتي تزدهر بها المسرحيات والأعمال الفنية فلا يكلفهم المسرح في غالب الأمر أكثر من 5000 دينار كويتي لوجود بنية تحتية فيها، وأعمالنا من شأنها أن تعزز السياحة في البحرين وتجذب السياح الخليجيين ونتمنى أن يكون هناك دعم من الجهات المعنية بأي شكل من الأشكال للتخفيف عن كاهلنا كفنانين والمساهمة في الحفاظ على الفن البحريني الذي يعاني من الشح فالإنتاج لا يمكن وصفه إلا بالـ»مخيف» ونواجه خسائر لكن المهم لدي إيفاء أجور الممثلين بداية كل عرض.
معان وطنية
وحول مخاطرته الإنتاجية بالتعاون مع فنانين كويتيين وسعوديين أجورهم عالية جداً، قال العويناتي إن الفنانين الخليجيين متعاونين جداً مع الإنتاج المحلي لرغبتهم بالمشاركة في الأعمال البحرينية خصوصاً وأن العمل يحمل معاني وطنية ولا يختص بالبحرين فقط ويجمع كل الطوائف والجنسيات ويتحدث عن رسالة واحدة، ويضم العمل رقصات استعراضية تقدمها فرقة شبابية بحرينية.
رسالة وطن
بدوره التقينا الفنان الكويتي مبارك سلطان الذي يعود لأول مرة للبحرين منذ العام 1982 عند عرض مسرحية «سندريلا» والتي حازت على جماهيرية كبيرة بعدها شارك في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في 2006، ويعتبر عمله الأول بعد وفاة والده الفنان ماجد سلطان قبل شهر ونصف ومروره بحالة نفسية سيئة لشدة تعلقه به.
وصف سلطان العمل بأنه رعب وكوميدي هادف وإسقاطاته رسالة تشمل الصغير والكبير وأهمية التمسك في الوطن مهما كانت الظروف، ويقدم دوره في المسرحية كصاحب منزل نهبه صديقة ويحاول يسترجعه بتقديم دور ثان وهو دور «الجني» لإخافة صديقه واسترجاع المنزل في كناية أن المنزل وطنه ويحافظ عليه بالتعاون مع أصدقائه الآخرين.
وأكد أنه متلهف للقاء الجمهور البحريني والخليجي من خلال عرض المسرحية، ومتخوف في الوقت نفسه من الجمهور البحريني ووصفه بالجمهور الصعب.
كوميديا الموقف
وأضاف سلطان أن في العمل كوميديا الموقف وبعيدة عن الإسفاف الذي طغى على كثير من الأعمال المسرحية مؤخراً ولا يمكن وصفها إلا بالأعمال الهابطة فالعمل المسرحي الأكاديمي يتطلب تقديم كوميديا الموقف ورسالة يستفيد منها الجمهور والتي تعبر عن رأي الجمهور ويكون الممثل على المسرح معبراً له بمشاهد تمثيلية مسرحية، ولا يتطلب من الكوميديا السخرية والحوارات الطويلة فالفنانون الأوروبيون أضحكونا طوال 20 سنة دون أن يتكلموا كلمة واحدة.
وحول ندرة أعماله في الفترة الأخيرة قال أنه واجه ظروف صعبة في السنوات الماضية بانشغاله مع علاج والده ووالدته إضافة إلى 5 سنوات من متابعة علاج شقيقه، ومروره بظروف أصعب بوفاة والده والذي كان متعلقاً به كثيراً.
وعكة صحية
بدوره يقدم الفنان البحريني منصور الجداوي «سنقيما» عمله الأول بعد خروجه من وعكة صحية بعد إصابته بجلطة بالرأس وأوقف حالياً علاجه الطبيعي لانشغاله في بروفات المسرحية.
وفي بداية اللقاء حيا الجداوي جمهوره وكل شخص تابع حالته الصحية، مثمناً دور «الوطن» في متابعة وضعه الصحي أولاً بأول مما حدا بوزارة الصحة بعد إعلان خبر مرضه في الصحيفة تم نقله فوراً إلى غرفة خاصة بمجمع السلمانية الطبي.
وقال «سنقيما»: أشكر د.عائشة بوعنق، ود.فاطمة عبدالله اللتين تابعتا حالتي الصحية بالسلمانية كما أشكر الطاقم الطبي والإداري بمستشفى العسكري والذي أتلقى فيه العلاج الطبيعي، وأنا سعيد جداً بتحسن حالتي وعودتي إلى المسرح وعدم انقطاعي عنه إذ يتجدد مع الجمهور اللقاء من خلال أعمال جماهيرية ترفه عنهم في عطلة العيد وسأطل عليهم بدور مختلف عن العملين الأخيرين «مشكلجي» في جزئيه وسأقدم دوراً مركباً لأول مرة على المسرح، ويعتمد عملنا الجديد على الديكور والمؤثرات الصوتية في تقديم قالب الرعب وسيكون مناسباً لجميع الأعمار وليس للكبار فقط كما في أعمال خليجية أخرى، ويهتم العمل بضم فنانين خليجيين والجمهور الخليجي على موعد معنا مع أول أيام العيد.