أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» نيلس كريستيان بيرج، أن الشركة تسعى إلى تحقيق النمو بسوق منصات الحفر البرية خلال 2014.
وأضاف بيرج، أن قسم الخدمات البحرية بالشركة يلعب دوراً مهماً في عمليات الشركة خلال 2014، مشيراً إلى أن القسم قام بدوره عاماً قوياً خلال العام 2013 ولا سيما خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر والتي شهدت الاقتراب من طاقة التشغيل الكاملة.
وأوضح أن الربع الأخير من 2013 شهد بعض التباطؤ في الأعمال البحرية، ما أعطي القسم وقتاً للتحضير للعام 2014 تحسباً لاحتمالات زيادة النشاط في العام 2014.
وقال إن أحد الأهداف الرئيسة خلال 2014 سيكون عام البناء على شهادات الاعتماد التي حصلت عليها «أسري» من معهد البترول الأمريكي «كيو 1» والتي من شأنها أن تمهد الطريق لنيل المزيد من الاعتمادات الأخرى من نفس المعهد والذي يعد من أهم المؤسسات العلمية التي تعتمد معايير عالية.
ومن المتوقع أن يشهد العام 2014 حصول الحوض على شهادات أخرى تتناسب وتوجهات الشركة في تحسين مستوى وجودة خدماتها، وبالأخص ما يتعلق بمنصات الحفر البرية على اليابسة.
وأكد أن الشركة تسعى إلى الحصول على نصيب كبير في هذا المجال، خاصة وأن هدفها لهذا العام ليس فقط الإسهام في تطلعات ومتطلبات عملائها لضمان استمرار شراكتهم مع الحوض الرائد في المنطقة، بل كذلك في اجتذاب عملاء جدد من داخل المنطقة وخارجها.
وقال «وبنظرة إلى المستقبل فإن سوق منصات الحفر في الشرق الأوسط يبدو مهيئاً لانطلاقة قوية خلال السنوات ضمن الأعوام الخمسة القادمة نظراً لتزامن توقيت عمليات المسح والمواعيد النهائية لعمليات التحديث والفرص الناشئة لإيجاد عام قادم حافل بالأعمال».
على صعيد آخر قال بيرج، إن العام الماضي شهد استكمال عمليات الإصلاح لعدد 17 منصة حفر في 2013، ما أسهم بنسبة 42% من إجمالي الإيرادات مما يؤكد أهمية مساهمة دور الأعمال البحرية في الأداء العام للشركة.
وقال «شهد النصف الأخير من 2013 أيضاً وضع الأساس لتركيز الشركة المتنامي على سوق السعودية بافتتاح مكتب لتمثيلها في مدينة الخبر، والتي تهدف الى هو تحقيق المزيد من الاختراق لسوق المملكة من خلال وجود محلي للسماح بتواصل أسهل وأسرع».
وقال «كانت هناك 3 توجهات هامة طوال العام 2013، أولها استمرار التحسن العام في السوق الخارجية بدليل عدم تكدس أبراج الحفر في الشركة».
وخلال السنوات الثلاث الماضية انتقلت الشركة من تكديس 12 منصة حفر بقوائم رافعة إلى أثنين فقط الآن وكل منصة حفر يرفع من التكديس يعني أنه الآن في الخدمة والعديد منها كان خضع للتعديل أو الصيانة من قبل «أسري» بنفسها.
أما التوجه الثاني للشركة فيتمثل في التوسع بمناطق وأقاليم الشرق الأوسط مع التركيز على وجه الخصوص على السوق الهندية بسبب وجود أعمال إصلاح ضخمة قادمة من شبه القارة الهندية هما فيكتوري دريلر و ديبسي تريجر.
وقال: «يتمثل التوجه الثالث في تعزيز العلاقات مع العملاء طويلي الأجل، خاصة وأن الشركة أصبحت الكلمة المرادفة لمعنى العلاقات طويلة الأجل وقد بنت تاريخها البالغ 36 سنة على تكرار الأعمال التجارية ولكن بشكل متجدد يلبي التطورات في عملياتها المقدمة لكافة العملاء».
وعن العلامات البارزة في إنجازات الشركة خلال 2013 قال بيرج «تتمثل في تنفيذ عمليتين تعدان من العمليات الأضخم بصورة ملحوظة، أولاهما عمليات صيانة وإصلاح على إي دي سي سينوسرت المملوكة لشركة الحفر المصرية».
وأكد أن تلك العملية تعد ثاني أكبر مشروع في العام وتطلبت أعمال مسح خاصة وعمليات معاينة لبدن السفينة تحت الماء لمدة 5 سنوات وتسكين الصندوق الأسود وعمليات تحديث تهدف إلى الوفاء بمتطلبات أرامكو السعودية. أما المعلم البارز الآخر فيتمثل في إعادة تنشيط وتطوير منصة الحفر «فكتوري دريلر» وهي منصة الحفر التي تعد من أضخم مشاريع العام 2013 من حالة التكديس الخاملة إلى مقاييس التشغيل الخاصة بهيئة شؤون الزيت والغاز وتحديث مرافق السكن ومهبط طائرات الهليكوبتر إضافة إلى ترميم معدات الحفر والمحرك الرئيس والروافع على متن جهاز الحفر ونظام قوائم الرفع وحزمة برامج الكمبيوتر.