قال الناشط ورجل الأعمال خالد الشاعر إن هدف الأصوات الطائفية من وراء الترويج لوجود صفقات أو محاصصة وزارية طائفية بث الإحباط بين البحرينيين والتأثير على سير العملية الانتخابية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وأضاف الشاعر في تصريح صحافي أمس أن «الترويج للمحاصصة الطائفية حديث مسموم يستهدف عرقلة استكمال مسيرة الإصلاح والديمقراطيـــة، تثبيـــط همــــة البحرينييــن مــن سنــة وشيعـــة المتطلعين إلى المشاركة في عملية انتخابية نزيهة، للوصول إلى البرلمان والمجالس البلدية».
وأشار إلى أن «الأصوات التي تردد هذا الحديث المسموم تسعى إلى تسويق مشروعها ضد الوطن (..) وأصبح واضحاً أمام الجميع، مساعي بعض المحسوبين على المعارضة للتفريق بين أبناء الشعب الواحد إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل».
واعتبر الشاعر أن «مسارعة وزير العدل بنفي وجود هذه الصفقات، تدحض بشكل قاطع هذه الادعاءات»، مشيداً بـ»الخطوات القانونية التي أعلنت عنها الوزارة مؤخراً تجاه بعض الجمعيات السياسة غير الملتزمة بالقانون». وقال إنه «الأولى بهذه الجمعيات أن تنشغل بالعمل السياسي السليم، وأن تعمل لمصلحة الوطن، وأن تسعى لما يجمع الوطن لا ما يفرقه».
وتابع الشاعر أن «الأشهر المقبلة هي وقت أصحاب الرؤى السياسية لطرح رؤيتهم وبرامجهم الانتخابية أمام المواطنين من أجل المستقبل»، مشيراً إلى أنه «على دعاة الديمقراطية أن يدركوا أن أولى خطوات العمل الديمقراطي، هو نشر الوعي بقيمة الانتخابات، وأهمية مشاركة المواطن للتعبير عن رأيه عبر صندوق انتخابي لينقل إلى المسؤولين مطالبه المشروعة من خلال مسار سلمي، كما هو الحال في كل دول العالم المتقدمة».
ودعا «جميع القوي السياسية الوطنية إلى استثمار اللحظة التاريخية في عمر المملكة، بالتفاعل مع جميع أطياف الشعب، مع التأكيد على أن البحرين لا يمكن أن تستنسخ تجارب دول أخرى، لأن أي ديمقراطية تقوم على طائفية تحمل عوامل الفشل، ولعل ما يحدث في العراق خير مثال على ذلك».
وخلص الشاعر إلى «أهمية التصدي لأي صوت متطرف يسعى لجر البلاد إلى أي أزمات واختلاق عراقيل ضد مسيرتها»، داعيا «أصحاب الرأي ورجال الإعلام لعدم إفساح المجال لهذه الأصوات».