أطلقت شركة «أدموف» للإدارة والاستشارات، مبادرة وطنية لإعادة دمج الشباب العاطلين في سوق العمل، تتضمن المبادرة نظام استشارات تدريبي وبرنامج تأهيل نوعي متكامل، حسبما أعلنت الرئيس التنفيذي للشركة مستشارة تطوير الأعمال رؤى الحايكي.
ويأتي إطلاق المبادرة عقب إعلان الشركة بعض نتائج دراسة منهجية أعدتها عن سوق العمل، وأظهرت أن 66% من الشباب البحريني يمضي وسطياً قرابة عام ونصف قبل أن يحظى بأول فرصة لإجراء مقابلة توظيف في إطار برنامج التوظيف التابع لوزارة العمل.
وكشفت نتائج استبيان شمل عينة من 563 باحثاً عن عمل من الجنسين، أن 82% من الشباب يحتاجون لتوعية شاملة وتعلم مهارات التعامل مع المقابلات الوظيفية والتحاور الإيجابي وغيرها من المهارات الداعمة، وأنهم تعرضوا لفقد المهارات والإصابة بالإحباط وخيبة الأمل نتيجة قضائهم فترة طويلة بحثاً عن عمل، ما يشير لضرورة إعادة برمجة وطرح البرامج التدريبية لتهيئة الباحثين عن عمل.
وأوضحت الحايكي في تصريح لها، أن المبادرة الجديدة تتضمن نظاماً متكاملاً يحتوي على استشارات تدريبية متخصصة، وحزمة برامج وورش عمل تتناسب مع احتياجات أشخاص قضوا فترة طويلة دون عمل، بحيث يتم استكمال جميع أجزاء النظام بعد عمل دراسة مبدئية للشباب المسجلين في المبادرة، ودراسة كل حالة وتشخيص احتياجاتها الفعلية، لافتة إلى أن نسبة نجاح المبادرة وفق المعطيات المتوفرة تزيد عن 95% بشرط رصد الميزانية المطلوبة.
وقالت الحايكي إنها تعمل حالياً على وضع التصميم النهائي لهذه البرامج المتكاملة غير مسبوقة الطرح في البحرين أو الوطن العربي، والتي تتخطى مسألة التدريب على المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، مثل التواصل واللغة والكمبيوتر والحساب وخدمة العملاء وغيرها، لتركز على الشباب أنفسهم واحتياجاتهم الأساسية وما ينقصهم من مركبات الشخصية الوظيفية المطلوبة اليوم ومهاراتها.
ودعت الجهات ذات العلاقة مثل وزارة العمل والمجلس الأعلى للتدريب المهني وتمكين وغيرها، إلى تبني المبادرة الوطنية وإشراك جميع الأطراف فيها بالقطاع العام والخاص والأهلي لضمان نجاحها التام، خاصة أن البرامج والعلوم والاستشارات التدريبية المبنية عليها عالية الكلفة، وتتطلب رصد ميزانية لضمان فاعليتها بصورة كاملة.
وأكدت أن الشباب هم الثروة الأساسية للوطن، داعية إلى تمكينهم من خلال مبادرة كهذه، خاصة أن البحرين سباقة دائماً في التصدي للتحديات وطرح الجديد والمميز.