مجلس الأمن يحظر شراء النفط من المتشددين بالعراق وسوريا
«طيران الإمارات» تتفادى التحليق فوق العراق

عواصم - (وكالات): قتل 17 شخصاً بينهم 4 نساء وطفل وأصيب 13 في قصف استهدف تجمعات لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ناحية جرف الصخر جنوب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال الشيخ محمد الجنابي أحد زعماء العشائر في جرف الصخر إن «17 شخصاً بينهم 4 نساء وطفل قتلوا وأصيب 12 جراء قصف استهدف منطقة الفاضلية غرب جرف الصخر». وأكد ضابط برتبة ملازم في الجيش العراقي أن القوات الحكومية استهدفت بأسلحة مختلفة تجمعات لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة جرف الصخر.
ويسيطر مسلحون أغلبهم من تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية العام الجاري على مدينة الفلوجة غرب بغداد. وتشهد جرف الصخر ذات الغالبية السنية وإحدى المناطق التي عرفت بـ«مثلث الموت» الواقعة إلى الجنوب من بغداد، أعمال عنف واشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة. وتشير المصادر إلى سيطرة القوات العراقية على ناحية جرف الصخر بشكل كامل خلال ساعات النهار في ما تنقلب الأمور على العكس تماماً خلال ساعات الليل. وفي الإطار نفسه، تمكنت قوات عراقية بمساندة العشائر من التصدي لهجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية أمس الأول.
وقال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء أحمد صداك الدليمي إن «القوات العراقية والعشائر صدت هجوماً لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة البوفرج شمالاً بهدف اقتحام مدينة الرمادي غرب بغداد». وأضاف «قتل 9 من عناصر الشرطة وأصيب 11 خلال الاشتباكات». وتحدث اللواء الدليمي عن تمكن قواته من قتل 35 من عناصر الدولة الإسلامية واعتقال 14 منهم بعد إصابتهم.
كما تمكنت ميليشيا العصائب الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية في محافظة ديالى -كبرى مدنها بعقوبة- من صد هجوم للمسلحين استهدف سد حمرين الواقع في ناحية المنصورية شمال بعقوبة. وقتل خلال الاشتباكات 3 من عناصر العصائب وأصيب 5. وتشن فصائل عراقية مختلفة مناهضة لحكم رئيس الوزراء نوري المالكي بينهم مسلحون من العشائر وعناصر من حزب البعث المنحل ومقاتلون من «داعش» هجمات شرسة في شمال ووسط وغرب البلاد، سيطرت خلالها على مدن مهمة مثل الموصل وتكريت ومناطق واسعة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار. من جانبها، تنفذ قوات المالكي بدعم من المتطوعين المدنيين الشيعة، عمليات متلاحقة لمطاردة المسلحين لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. من جهة أخرى، قتل 4 أشخاص بأسلحة كاتمة للصوت في مناطق الدورة والبياع غرب بغداد والشعلة شمال المدينة. وعثرت الشرطة خلال الساعات الماضية على 15 جثة 3 منها تعود لنساء، لضحايا مجهولي الهوية مقتولين بالرصاص في مناطق متفرقة في بغداد. من جهة أخرى، أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف عن استعدادهما «لتسهيل استقبال» مسيحيي العراق المعرضين «للاضطهاد» من الجهاديين في إطار آلية لجوء.
فمنذ 10 أيام بدأ مسيحيو الموصل، ثاني كبرى مدن العراق التي سيطر عليها جهاديو «داعش» في 10 يونيو الماضي، المغادرة بأعداد كبيرة بعد إنذار وجهه التنظيم لهم وأمهلهم بضع ساعات للمغادرة.
وتشكل موجة الفرار هذه آخر حملة نزوح سكاني بسبب «الدولة الإسلامية»، وقد أفرغت المدينة من سكان يقيمون فيها لأجيال منذ قرون.
من جانب آخر، أيد مجلس الأمن الدولي مبادرة روسية بحظر تجارة النفط مع متشددين في العراق وسوريا. وحذر مجلس الأمن في بيان مشترك أن شراء النفط من جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» و«جبهة النصرة» اللتين تقاتلان في العراق وسوريا يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة طيران الإمارات أنها ستتفادى التحليق فوق العراق تحسباً لإطلاق صواريخ، وذلك بعد تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا، حسبما أعلن رئيس الشركة تيم كلارك.