عواصم - (وكالات): وصل الصندوقان الأسودان لطائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت في مالي أمس إلى باريس حيث نكست الإعلام حداداً في حين عقد الرئيس فرنسوا هولاند مجدداً اجتماعاً حول تلك الكارثة، في ما صرح كاتب الدولة الفرنسي للنقل فرنسوا كوفيلييه أن تحليل الصندوقين الأسودين «قد يستغرق عدة أسابيع»، بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن طاقم الطائرة طلب «العودة أدراجها» قبل أن يقطع الاتصال حيث كانت الأحوال الجوية «سيئة».
ويفترض أن يوفر الصندوقان الأسودان اللذان يسجلان معطيات الرحلة الجوية والحديث الذي دار في قمرة القيادة، معلومات إلى مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي حول ظروف الكارثة التي وقعت في منطقة رملية وعرة.
ويبدو أن أحد الصندوقين متضرر كثيراً بحسب مصدر قريب من التحقيق. ونكست فرنسا التي لقي 54 من مواطنيها مصرعهم في الحادث الأعلام لثلاثة أيام حداداً في قرار قلما تتخذه السلطات الفرنسية، ولم ينجُ أي من الأشخاص الـ 118 الذين كانوا على متن الطائرة.
وللمرة الرابعة في خمسة أيام، عقد الرئيس الفرنسي اجتماعاً مع عدد من أعضاء الحكومة منهم رئيس الوزراء مانويل فالس والوزراء المعنيون لبحث تحطم الطائرة التي أقلعت من واغادوغو متوجهة إلى الجزائر وتحطمت بعد ساعة من إقلاعها الخميس الماضي.