عواصم - (وكالات): فجر مسلحو «الدولة الإسلامية - داعش» فجر أمس جسراً حيوياً قرب سامراء يربط بين بغداد وشمال البلاد يستخدمه الجيش العراقي في نقل إمداداته للجنود المرابطين قرب تكريت، حسبما أفاد ضابط في الشرطة. وأوضح أن «انتحارياً يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه على الجسر القائم على نهر الثرثار ما أدى إلى انهيار فضائين منه». ويخضع الجسر إلى مراقبة من قبل قوات الجيش وتوجد على جهتي نقاط مرابطة للقوات الأمنية، التي تحرس القوافل العسكرية التي تتوجه إلى مدينة تكريت.ويخوض جيش رئيس الوزراء نوري المالكي منذ نحو 10 أيام معارك ضارية على مشارف مدينة تكريت التي سقطت بيد عناصر الدولة الإسلامية - «داعش» منذ نحو شهر. ويربط طريق آخر يقع على سد سامراء لكنه بعيد نسبياً وغير مؤهل لعبور الشاحنات والمعدات الثقيلة بين هذه المدينة والشمال. من ناحية أخرى، دافع تنظيم «داعش» عن تفجير أضرحة وقباب الأنبياء في مدينة الموصل واعتبرته عملاً مشروعاً لا نزاع فيه، فيما أثار الفعل غضباً لدى مؤسسات وعلماء سنة.وقام عناصر الدولة الإسلامية خلال الأيام القليلة الماضية بتفجير أضرحة النبي يونس ودانيال وشيت التاريخية بعد زرع متفجرات حول هذه المعالم التاريخية المقدسة لدى سكان المدينة.وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان إن «هذا العمل الإجرامي فيه جرأة كبيرة على الله، وإن صاحبها لن يفلت من الوعيد الوارد في آية قرآنية تشير إلى هؤلاء الذين يخربون مساجد الله».ولفتت الهيئة إلى «الانتباه إلى الأذى الكبير الذي لحق بأهالي مدينة الموصل الذين يرون في هذا الجامع المبارك معلماً من معالم مدينتهم وجزءاً من ثقافتهم وتأريخهم».في سياق متصل، نشرت «داعش» فيلم فيديو قصيراً تتوعد فيه الجنود العراقيين الذين لاتزال تحدوهم الرغبة في القتال بأنهم معرضون للاعتقال بشكل جماعي والإعدام. من جهة ثانية، أكد رئيس أساقفة ليون الكاردينال الفرنسي فيليب بربران أنه يجب تشجيع مسيحيي العراق المهددين من تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف على البقاء في بلدهم حيث طوروا منذ قرون «فن العيش المشترك وهو من أكبر ثروات الإنسانية». من ناحية أخرى، قررت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» والخطوط الجوية الملكية الهولندية «كي إل إم» وقف التحليق فوق الأراضي العراقية بالكامل لأسباب أمنية.كذلك تستعد شرطة طيران الإمارات لاتخاذ الخطوة ذاتها تحسباً لإطلاق الصواريخ، وذلك بعد تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. من جانب آخر، تتجه السلطات الأمريكية لمصادرة شحنة نفط قادمة من إقليم كردستان العراق على متن ناقلة قبالة ساحل تكساس بعد أن وافق أحد القضاة على طلب من بغداد وهو ما يزيد من حدة الخلاف بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم بخصوص مبيعات النفط.ووصلت الناقلة «يونايتد كالافرفتا» قرب خليج جالفستون محملة بنحو مليون برميل من الخام تزيد قيمتها على 100 مليون دولار لكنها لم تفرغ شحنتها المتنازع عليها.