طرابلس - (وكالات): مازالت النيران تشتعل في خزاني محروقات قرب مطار طرابس الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين ميليشيات متناحرة منذ منتصف الشهر الجاري، فيما قامت دول عربية وأجنبية بعمليات إجلاء لرعاياها بسبب الاضطرابات التي تشهدها ليبيا.
وشرقاً في بنغازي سقطت طائرة تشارك في العملية العسكرية بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر ضد الجماعات الإسلامية.
وفي وقت لاحق، اجتاح مقاتلون ومتشددون إسلاميون قاعدة للقوات الخاصة الليبية في مدينة بنغازي شرق البلاد بعد معركة شرسة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات الحربية وسقط فيها 30 قتيلاً. وقال ضابط من القوات الخاصة إن القوات الخاصة اضطرت إلى التخلي عن معسكرها الرئيس جنوب شرق بنغازي بعد تعرضها لهجوم متواصل من تحالف يضم مقاتلين ومتشددين إسلاميين في المدينة. وأكد متحدث باسم القوات الخاصة استيلاء المقاتلين الإسلاميين على القاعدة بعد انسحاب القوات الخاصة. وأعلنت السلطات الليبية أن الحكومة الإيطالية ومجموعة ايني للمحروقات سترسلان 7 طائرات وكذلك فرقاً تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق. واندلع الحريق نتيجة المعارك الدائرة بين الميليشيات المتناحرة في مطار طرابلس تحديداً، والتي تتصاعد باستمرار، وفق الحكومة الليبية.
وشب الحريق في طرابلس بعد سقوط قذيفة على خزان يحتوي على 6 ملايين لتر من الوقود، ليمتد إلى خزان آخر لمشتقات نفط، الأمر الذي وصفته الحكومة بالتطور «الخطير جداً». ويحوي المستودع بشكل عام أكثر من 90 مليون لتر من الوقود، إضافة إلى خزان غاز. وحذرت السلطات الليبية من «كارثة» في العاصمة طرابلس إذا لم يتم إخماد النيران خشية من وصولها إلى خزان الغاز الطبيعي. وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات إطفاء لكن العديد منها اشترط أولاً وقف المعارك بين الميليشيات وفق ما أعلنت طرابلس. وأكدت فرنسا تلقيها الطلب الليبي، لكنها أشارت إلى أن «أعمال العنف في العاصمة تجعل من الصعب جداً الوصول إلى المنطقة المعنية». وفي بيان أمس دعت الحكومة الليبية مجدداً إلى «وقف إطلاق النار للسماح للفرق التقنية وطائرات الإطفاء إخماد الحريق في أقرب وقت ممكن». وفيما كان الوقود يحترق، كان سكان طرابلس يعانون نقصاً في البترول حيث أغلقت محطات وقود عدة خوفاً على حياة موظفيها في فوضى الاشتباكات. وتجددت المعارك في العاصمة عصر أمس. واندلعت المعارك في محيط المطار في 13 يوليو الجاري بعد هجوم قام به مقاتلون إسلاميون وثوار سابقون من مدينة مصراتة شرق العاصمة حاولوا طرد رفقاء السلاح السابقين من ثوار الزنتان من المطار.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 100 شخص وجرح 400. وثوار الزنتان غرب العاصمة الذين ينظر اليهم باعتبارهم الذراع العسكري للتيار الليبرالي، يسيطرون على مطار طرابلس والعديد من المواقع العسكرية والمدنية في جنوب العاصمة الليبية. وطالب الرئيسان الأمريكي والفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيسا الوزراء الإيطالي والبريطاني «بدور أكثر أهمية للأمم المتحدة في الأزمة الليبية». أما في ما يتعلق بسقوط الطائرة في بنغازي، قال العميد الركن صقر الجروشي «قائد العمليات الجوية» لدى القوات الموالية لحفتر إنه «لا نعلم بعد ما إذا كان عطلاً فنياً أو إذا كانت الطائرة أصيبت برصاصة طائشة».
وأشار الجروشي إلى أن الطيار قفز من الطائرة وهو بخير، الأمر الذي أكده شاهد قال إنه قفز بالمظلة قبل سقوط الطائرة. وبحسب الشاهد فإن الطائرة كانت تشن ضربات على مواقع مجموعات إسلامية قبل تحطمها.
وقد أسفرت الاشتباكات التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في بنغازي عن مقتل عشرات الأشخاص، وغالبيتهم من الجنود. واندلعت الاشتباكات بعدما شنت كتائب إسلامية هجوماً على مقر قيادة وحدة القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني جنوب وسط المدينة. وهي من وحدات الجيش القلائل في بنغازي التي تدعم حملة اللواء حفتر العسكرية ضد الإسلاميين من دون أن تضع نفسها تحت إمرته. ومنذ إطلاق حفتر للحملة العسكرية في مايو الماضي تندلع الاشتباكات في بنغازي بصورة شبه يومية.
وخشية من الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات المتناحرة للسيطرة على مطار طرابلس من جهة، وبين قوات حفتر والإسلاميين من جهة ثانية في بنغازي، دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، وبدأت فعلياً بإجلائهم.
وقال مصدر حكومي فرنسي إن باريس تستعد لإخلاء رعاياها من ليبيا. وسيتم تحديد طرق تنفيذ عملية الإجلاء التي ستجري بحراً. وكانت باريس طلبت من رعاياها الموجودين في ليبيا مغادرتها، وعددهم أقل من 100 شخص.
وقررت البرتغال إغلاق سفارتها موقتاً في ليبيا وأجلت رعاياها بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد كما أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية.
وطلبت دول عدة، من بينها مصر وبريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، من مواطنيها مغادرة ليبيا. وأعلنت إيطاليا أنها سهلت مغادرة 100 من رعاياها ومواطنين دول أخرى عبر طائرة عسكرية إيطالية ثم عبر البر عن طريق تونس.
وأجلت الولايات المتحدة كل الموظفين من سفارتها في ليبيا براً إلى تونس بمساعدة الجيش الأمريكي.
وإزاء عمليات المغادرة هذه حذرت وزارة الصحة الليبية من نقص العاملين في المجال الطبي خصوصاً بعد إعلان الفلبين ترحيل مواطنيها وضمنهم 3 آلاف طبيب وممرض.
وعلاوة على انعدام الأمن يواجه الأجانب وسكان طرابلس تدهوراً غير مسبوق في ظروف العيش مع تواتر انقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب إضافة إلى نقص الوقود. ولم تتمكن السلطات الليبية المؤقتة من السيطرة على عشرات الميليشيات التي تفرض نظامها منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وشرقاً في بنغازي سقطت طائرة تشارك في العملية العسكرية بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر ضد الجماعات الإسلامية.
وفي وقت لاحق، اجتاح مقاتلون ومتشددون إسلاميون قاعدة للقوات الخاصة الليبية في مدينة بنغازي شرق البلاد بعد معركة شرسة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات الحربية وسقط فيها 30 قتيلاً. وقال ضابط من القوات الخاصة إن القوات الخاصة اضطرت إلى التخلي عن معسكرها الرئيس جنوب شرق بنغازي بعد تعرضها لهجوم متواصل من تحالف يضم مقاتلين ومتشددين إسلاميين في المدينة. وأكد متحدث باسم القوات الخاصة استيلاء المقاتلين الإسلاميين على القاعدة بعد انسحاب القوات الخاصة. وأعلنت السلطات الليبية أن الحكومة الإيطالية ومجموعة ايني للمحروقات سترسلان 7 طائرات وكذلك فرقاً تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق. واندلع الحريق نتيجة المعارك الدائرة بين الميليشيات المتناحرة في مطار طرابلس تحديداً، والتي تتصاعد باستمرار، وفق الحكومة الليبية.
وشب الحريق في طرابلس بعد سقوط قذيفة على خزان يحتوي على 6 ملايين لتر من الوقود، ليمتد إلى خزان آخر لمشتقات نفط، الأمر الذي وصفته الحكومة بالتطور «الخطير جداً». ويحوي المستودع بشكل عام أكثر من 90 مليون لتر من الوقود، إضافة إلى خزان غاز. وحذرت السلطات الليبية من «كارثة» في العاصمة طرابلس إذا لم يتم إخماد النيران خشية من وصولها إلى خزان الغاز الطبيعي. وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات إطفاء لكن العديد منها اشترط أولاً وقف المعارك بين الميليشيات وفق ما أعلنت طرابلس. وأكدت فرنسا تلقيها الطلب الليبي، لكنها أشارت إلى أن «أعمال العنف في العاصمة تجعل من الصعب جداً الوصول إلى المنطقة المعنية». وفي بيان أمس دعت الحكومة الليبية مجدداً إلى «وقف إطلاق النار للسماح للفرق التقنية وطائرات الإطفاء إخماد الحريق في أقرب وقت ممكن». وفيما كان الوقود يحترق، كان سكان طرابلس يعانون نقصاً في البترول حيث أغلقت محطات وقود عدة خوفاً على حياة موظفيها في فوضى الاشتباكات. وتجددت المعارك في العاصمة عصر أمس. واندلعت المعارك في محيط المطار في 13 يوليو الجاري بعد هجوم قام به مقاتلون إسلاميون وثوار سابقون من مدينة مصراتة شرق العاصمة حاولوا طرد رفقاء السلاح السابقين من ثوار الزنتان من المطار.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 100 شخص وجرح 400. وثوار الزنتان غرب العاصمة الذين ينظر اليهم باعتبارهم الذراع العسكري للتيار الليبرالي، يسيطرون على مطار طرابلس والعديد من المواقع العسكرية والمدنية في جنوب العاصمة الليبية. وطالب الرئيسان الأمريكي والفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيسا الوزراء الإيطالي والبريطاني «بدور أكثر أهمية للأمم المتحدة في الأزمة الليبية». أما في ما يتعلق بسقوط الطائرة في بنغازي، قال العميد الركن صقر الجروشي «قائد العمليات الجوية» لدى القوات الموالية لحفتر إنه «لا نعلم بعد ما إذا كان عطلاً فنياً أو إذا كانت الطائرة أصيبت برصاصة طائشة».
وأشار الجروشي إلى أن الطيار قفز من الطائرة وهو بخير، الأمر الذي أكده شاهد قال إنه قفز بالمظلة قبل سقوط الطائرة. وبحسب الشاهد فإن الطائرة كانت تشن ضربات على مواقع مجموعات إسلامية قبل تحطمها.
وقد أسفرت الاشتباكات التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في بنغازي عن مقتل عشرات الأشخاص، وغالبيتهم من الجنود. واندلعت الاشتباكات بعدما شنت كتائب إسلامية هجوماً على مقر قيادة وحدة القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني جنوب وسط المدينة. وهي من وحدات الجيش القلائل في بنغازي التي تدعم حملة اللواء حفتر العسكرية ضد الإسلاميين من دون أن تضع نفسها تحت إمرته. ومنذ إطلاق حفتر للحملة العسكرية في مايو الماضي تندلع الاشتباكات في بنغازي بصورة شبه يومية.
وخشية من الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات المتناحرة للسيطرة على مطار طرابلس من جهة، وبين قوات حفتر والإسلاميين من جهة ثانية في بنغازي، دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، وبدأت فعلياً بإجلائهم.
وقال مصدر حكومي فرنسي إن باريس تستعد لإخلاء رعاياها من ليبيا. وسيتم تحديد طرق تنفيذ عملية الإجلاء التي ستجري بحراً. وكانت باريس طلبت من رعاياها الموجودين في ليبيا مغادرتها، وعددهم أقل من 100 شخص.
وقررت البرتغال إغلاق سفارتها موقتاً في ليبيا وأجلت رعاياها بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد كما أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية.
وطلبت دول عدة، من بينها مصر وبريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، من مواطنيها مغادرة ليبيا. وأعلنت إيطاليا أنها سهلت مغادرة 100 من رعاياها ومواطنين دول أخرى عبر طائرة عسكرية إيطالية ثم عبر البر عن طريق تونس.
وأجلت الولايات المتحدة كل الموظفين من سفارتها في ليبيا براً إلى تونس بمساعدة الجيش الأمريكي.
وإزاء عمليات المغادرة هذه حذرت وزارة الصحة الليبية من نقص العاملين في المجال الطبي خصوصاً بعد إعلان الفلبين ترحيل مواطنيها وضمنهم 3 آلاف طبيب وممرض.
وعلاوة على انعدام الأمن يواجه الأجانب وسكان طرابلس تدهوراً غير مسبوق في ظروف العيش مع تواتر انقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب إضافة إلى نقص الوقود. ولم تتمكن السلطات الليبية المؤقتة من السيطرة على عشرات الميليشيات التي تفرض نظامها منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.