أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن المركبة الصغيرة «اوبورتيونيتي» التي أطلقتها إلى المريخ سنة 2004 اجتازت مسافات على الكوكب الأحمر أكثر من أي مركبة سارت على أي جرم سماوي.
ومنذ وصولها إلى المريخ، سارت مركبة «اوبورتيونيتي» العاملة بالطاقة الشمسية مسافة 40 كلم. وبالتالي حطمت الرقم القياسي الرسمي الذي سجله الروبوت «لونوخود 2» الذي اطلقه الاتحاد السوفيتي إلى القمر سنة 1973.
وقال جون كالاس من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا (غرب) إن «اوبورتيونيتي ذهبت أبعد من أي مركبة أخرى تسير على سطح عالم آخر».
وأضاف «هذا أمر لافت للغاية باعتبار أن «اوبورتيونيتي» كانت معدة للسير مسافة كيلومتر واحد ولم تصمم أبداً لاجتياز مسافات طويلة».
وقد اكتشفت «اوبورتيونيتي» ومركبتها التوأم «سبيريت» آثار بيئة رطبة على المريخ، بعضها كانت ملائماً للحياة.
وتستكشف «اوبورتيونيتي» حالياً حفرة «انديفور» على المريخ.
أما نظيرها من الجيل الأحدث، الروبوت «كوريوزيتي» الذي أطلق في 2012، فاجتاز فقط 8,6 كلم حتى اليوم، بحسب ما أوضحت «ناسا» لوكالة فرانس برس. كما إن وجهته النهائية لا تسمح له بالسير مسافات مشابهة لسلفه «اوبورتيونيتي».