كتب - حسن الستري:
وافق مجلس بلدي الوسطى في جلسته أمس على مقترح المدير العام لبلدية المنطقة الوسطى د.محمد حسن بإنشاء سوق للحرفيين المبدعين بالقرب من ممشى الاستقلال، على امتداد مساحة تصل إلى 4285 متراً مربعاً، وقدرت تكلفته بحوالي 82 ألف دينار، لتنشيط الاقتصاد والسياحة عبر تخصيص يوم للحرفيين، حيث أكد د.محمد حسن أن البلدية تعمل حالياً وبالتعاون مع المجلس البلدي، على الإعداد حثيثاً للبدء في المشروع، وتوفير الخدمات اللازمة لإنجاحه.
وأوضح أن الموقع المقترح يقع في الجزء الشمالي الغربي من المضمار، والموقع يتكون من 31 عريشاً ومقهى ومطعم وكفتيريا واستراحة، وموقع لخدمات البلدية، وموقعاً لداعمي المشروع، مشيراً إلى أن المشروع تقوم فكرته على دعم القطاع الخاص.
ولفت إلى أن المشروع عبارة عن سوق للحرفيين تحت عنوان سوق المبدعين، ومكون من هيكل حديدي مغلف بسعف النخبل، لتنشيط الاقتصاد والسياحة، ويرتكز على توظيف الصناعات الحرفية وابراز دور مركز الحرفيين في تطوير المنتج الحرفي ومشاركة الأفراد والمنزل في تطوير المنتج الحرفي.
وقال إن البلدية تهدف لتطوير الصناعات الحرفية البحرينية والمحافظة عليها من خلال برامج غير ربحية وفعاليات تدريبية وتوعوية وتسويقية تضمن استمرارعا، وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات كل مرحلة، مؤكداً على إبراز مواهب المبدعين وإتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بالأكلات الشعبية وتنشيط الاقتصاد وشراء المشغولات اليدوية القديمة من خلال معرض للأسر المنتجة، وتنظيم حملات إعلانية وتثقيفية للمستهلك تحوي تفاصيل المشروع لتوعية الشباب بالصناعات المحلية.
وذكر أن المنطقة الوسطى تمتاز بعدد من الحرف أبرزها الفخار بعالي ومصائد الأسماك بسترة وصناعة منتوجات غذائية للأسر المنتجة وأعمال خشبية ومنتوجات زراعية بحرينية، مشيراً إلى أن الارض اختيرت لكونها في وسط المنطقة الوسطى.
وتساءل عضو الدائرة أحمد الأنصاري «هل يتحمل العريش خمس سنوات، كانت هناك طلب لملاعب، فهل سيتم تعويضنا عن الملاعب» فأجابه المدير العام «مدة العقد، طبقاً لتصور الداعمين، لا يوجد أي التزام على البلدية، وأساس استخدام الموقع، أن المشروع دائم، ولا يوجد مدة تعاقد، ولن يكون بالمقهى شيشة، فهو لبيع المرطبات الخفيفة والسندويشات وتوجد كراسي بالخارج، ولا يوجد لدي علم بتخصيص أرض لملاعب، ولا أعتقد أن مساحتها تصلح كملاعب، والمشروع أمامكم، وفرصة تنفيذه أسهل، ولا نعلم متى تنفذ الملاعب».
ووافق المجلس على مقترح من قبل وزير «البلديات» بتحويل جزء من شارع مشتان إلى تجاري معتمد، ولكن بإطالة بعض الشيء من جهة واحدة، لوجود خطاب من الكعبي بعدم السماح بالمحلات التجارية عند الإشارات الضوئية، بحسب ما أفاد رئيس المجلس عبدالرزاق حطاب. ووافق المجلس كذلك على مقترح برغبة يدرسه مجلس النواب بخصوص إنشاء حديقة عامة في منطقة هورة سند، رداً على طلب مرئياتهم، وبين المدير العام د.محمد حسن أن الأرض المقترحة ليست للبلدية وتابعة للمشروع الإسكاني، فأجابه، حطاب «هذا ليس مقترحاً من عندنا، وإنما إبداء رأي على مقترح نيابي، ونحن نؤيد المشروع، أما الترتيبات الأخرى فيتابعها مجلس النواب مع وزارة الإسكان مباشرة».
وفي ردود وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي على توصيات سابقة للمجلس، أوضح الكعبي في رده على طلب بناء مستشفى بالرفاع في مجمع 941، أن المشاريع ذات الطبيعة الخاصة يتم دراستها من قبل الجهاز التنفيذي بالتنسيق مع الجهات المختصة، وعليه يتوجب على مقدم الطلب التقدم بطلب رسمي للبلدية لدراسته.
ورد على طلب متابعة قرار الموافقة على تخصيص أرض بمجمع 935 لحديقة، بأن طلبات تخصيص المواقع تتطلب التنسيق مع مجموعة من الجهات الحكومية والخدمية التي تقع خارج نطاق الوزارة مما يتعذر معها تحديد فترة زمنية، وأكد أن الإدارة المختصة تتابع هذه المواضيع للانتهاء منها بالسرعة الممكنة.
وجاء في رده على طلب تخصيص العقار لإقامة مواقف للسيارات ومحلات تجارية لجامع بوكمال بمجمع 807، بأن الطلب خالٍ من المرفقات، وطلب من المجلس موافاتهم بالمعلومات التفصيلية، ليتسنى لهم إبداء الرأي، وأوضح أمين السر جعفر الهدي: ما تم توفيره من أوراق رفعت معه القرار ويمكن يقصد وثيقة الأرض لأنها لم تكن موجودة، فأجابه رئيس المجلس عبدالرزاق حطاب «هذا ثاني قرار يرد علينا الوزير بأن المرفقات غير موجودة، لذا يتوجب على أمانة السر عمل قائمة بمستلزمات تقديم الطلب للوزارة، والتأكد من الوزارة لكي لا يتكرر مثل هذا الرد»، وعقب على كلامه العضو غازي الحمر «وزارة البلديات مركز المعلومات وكل المعومات موجودة لدى الوزارة، ورد الوزير تعطيل لقرار المجلس».