كتب - حسن الستري:
طالب نواب وزارة الثقافة بإعداد جدول للفعاليات السياحية على مدار السنة، مشددين على ضرورة أن تكون هذه الفعاليات ضمن السياحة النظيفة التي تستهدف كل الفئات، وأهمها العائلات الخليجية خصوصاً السعودية منها.
وأكدوا أهمية تركيز وزارة الثقافة على الترويج للسياحة العائلية في دول مجلس التعاون، مؤكدين أن ذلك سيكون أجدى من الترويج بالدول الغربية، وذلك لقرب المنطقة الجغرافية مما يؤدي لزيادة أعداد المقبلين من دول الخليج واستمراريتها.
وقال علي العطيش: منذ مدة دعونا إلى السياحة العائلية النظيفة وإبعاد البلد عن السياحة التي بها مخالفات لا تتناسب مع الشرع والقيم وتوجيهات القيادة، فلابد أن يتجه الجميع للسياحة العائلية التي تعتبر الأنجح على مستوى العالم وهي أكثر الأمور دخلاً، فهي لا تقتصر على السكن بالفندق، بل يستخدم السواح المواصلات ويرتادون الأسواق ما هو موجود بالبلد، لافتاً إلى أنه حين توضع الخطط للسياحة العائلية لابد من توفير برامج لجذب السواح، ووزارة الثقافة عليها دور كبير في توجيه دفة السفينة للسياحة العائلية لتكون البلد محط أنظار السواح.
ودعا العطيش وزارة الثقافة للإعلان والترويج للسياحة العائلية في دول الجوار وهي ستكون أكثر نفعاً بلا شك، خصوصاً أن أعداد السواح من دول الجوار على مدار العام من دول الجوار أكثر بكثير من بقية الدول، وهي أعداد مستمرة طوال العالم، ولابد من توفير برامج تستقطبهم والترويج لهذه البرامج في دولهم ليكون المردود أعلى مما يعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد عدنان المالكي أن البحرين بحاجة لفعاليات عائلية نظيفة تخدم سمعة البحرين، خصوصاً أن بعض الفنادق وصلت الإشغال فيها لنسبة 100 %، متسائلاً: لم لا نعيد الذكريات القديمة عبر الفنون الشعبية التي تليق بسمعة البحرين، إضافة للمهرجانات والمسرحيات؟!، نريد سياحة نظيفة تعود بالنفع على الاقتصاد وتجعله قوياً.
وأضاف: حين طالبنا بزيادة الرواتب، ردت الحكومة بعجز الموازنة والدين العام!، فلابد إذن من تنوع مصادر الدخل الإجمالي وعدم الاعتماد على النفط، لابد من تطوير السياحة، وإعطاء صورة واضحة للبحرين في العالم، لابد من سياحة بحرية نظيفة ووجود مهرجانات كسائر الدول.
وتابع المالكي: المفروض أن تكون البرامج السياحية على طوال العالم، مع التركيز على المناسبات، نريد أن تستهدف السباحة البحرينيين قبل الأجانب، البحرين لا توجد بها إلا المطاعم، لابد من تطوير المتنزهات والعيون الطبيعية وأن يكون سعرها مناسباً للمواطن البحريني.
وواصل أن الشعب السعودي يمتاز بأنه أكثر الشعوب محافظة وهو أكثر الشعوب قدوماً للبحرين، فلابد من توفير برامج تناسب البيئة المحافظة، ووزارة الثقافة تركز على جلب الفرق الغربية، فلم لا تكون هناك فرق بحرينية لتكون البحرين عروسة الخليج؟، لم لا نشجع المال الخاص على الاستثمار والترويج للسياحة في البحرين في دول الجوار؟، لابد من أن نجلب الأموال للبحرين.
بدوره شدد محمود المحمود على توفير مزيد من البرامج السياحية المتعلقة بالسياحة العائلية خصوصاً لأبناء دول الخليج خصوصاً المملكة العربية السعودية، ذلك أن أسهل طريقة للوصول للبحرين تكون عن الجسر وهم يأتون بالألف في الأيام العادية، فما بالك بالمناسبات؟.
وأضاف: لابد من توفير برامج سياحية في العيد كما كان يجري بالسابق وتوفير أماكن ترفيهية في المجمعات، وفي جميع الأوقات وتستهدف الجميع، فنحن بحاجة لهيئة سياحة متخصصة بعيداً عن البيروقراطية الحكومية مثل ما هو موجود في بعض الدول المجاورة.
وتابع المحمود: نريد خطة وطنية لجذب السياحة تتحول لمصدر من مصادر الدخل، ومن الممكن أن يكون دخل السياحة معادلاً لدخل النفط لو تم صياغته بطريقة تخدم مصلحة البلد، ونريد أن نروج للبحرين بدول الجوار، ولكن المشكلة أنه إذا كان تلفزيون البحرين يخلو من الترويج للسياحة في البحرين فكيف يراد الترويج للسياحة في الدول المجاورة؟، يفترض أن كل القنوات الخليجية تستغل للسياحة في البحرين، كثير من العائلات السعودية تريد أن تأتي البحرين ولكن المشكلة أن هناك عائق الترويج.
وتساءل: هناك خطط فلم لا يتم تفعيلها؟، مشروع السياحة من أكبر المشاريع المدرة للأموال بجميع الدول، والبحرين لديها إمكانات فلم لا تستغل؟!، يجب تسهيل حركة المرور على جسر الملك فهد لكي لا يمل المسافرون.