يعود (نخّول ونخّولة) بمفاجآتهما إلى كلّ الأصدقاء والعائلات عبر مدينتهما كلّ صيف، وذلك كأولى فعاليّات مهرجان صيف البحرين في نسخته السّادسة والذي يحمل عنوان (صيفنا ألوان)، اليوم بمركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات.
وأعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق مجموعة واسعة من الفعاليّات والأنشطة التي تشارك فيها العديد من بلدان العالم، التي تتقاسم مع البحرين تجاربها ومختبراتها الثّقافيّة التي تتّخذ أشكال تجارب فنّيّة، ورش عمل، عروض مسرحيّة، حكايات ولقاءات ثقافيّة وعائليّة مكثّفة.
وتمثل شخصيّة نخّول أيقونةً جميلةً لفكرة النّخلة البحرينيّة، باعتبار نخّول حفيدَ بلدِ المليون نخلة، وارتبطت هذه الشّخصيّة بمهرجان صيف البحرين منذ انطلاقه العام 2009، واتّسعت عائلته لاحقًا حينما انضمّت إليه نخّولة في صيف البحرين 2013.
مدينة نخّول ونخّولة التي تنطلق منذ غدٍ وتستمرُّ لشهرٍ متواصلٍ حتّى 30 أغسطس المقبل، تبدأ أولى فعاليّاتها برفقة (فرقة الأطفال للرّقص الشّعبيّ) التي تقّدم للأطفال من 4 سنوات فما فوق سلسلة من العروض الحيّة والجميلة لجمعيّة أطفال الشّمال من تركيا التي تُبرِز مختلف أنواع الرّقصات الشّعبيّة ومدى تنوّع الثّقافة التّركيّة. ومن فنّ الرّقص إلى فنّ القطع مع الفنّان بورجو أريلمظ وورشته التي يتعلّم فيها المشاركون صنع تصاميم ورقيّة أو جلديّة بتقنيّة القطع، ومن خلال هذه الورشة سيتمكّن الجميع من تعلّم الفنّ الذي طوّره العثمانيّون واستخدموه لزخرفة الكتب لقرونٍ طويلة. وتواصل تركيا ابتكارها في مدينة نخّول ونخّولة مع ورشة (صنع التّماثيل من القمامة) والتي سيتمّ فيها تحويل الأشياء المهمَلة والعاديّة إلى تماثيل فنّيّة مدهشة عبر إعادة التّدوير.
ورشة فنّيّة أخرى كذلك، مع نخبة من الفنّانين السّوريّين في (أنامل برّاقة)، وتتيح هذه الفرصة للأطفال وذويهم تعلّم واستكشاف مجموعة واسعة من الاهتمامات الفنّيّة مثل الموسيقى والرّقص والرّسم. أمّا المغرب العربيّ، فيشارك عبر ورشة الطّيران العجيب مع (أطفال زد زد)، إذ يتعلّم الصّغار أن يحوّلوا ما يجول في مخيّلاتهم من كائنات وحيوانات إلى أشكال ذات أجنحة مصنوعة من الورق والموادّ الأخرى في ورشة عمل مسليّة.
المرح يتواصلُ أيضًا مع سابين شكير من لبنان التي تقضي مع الزّائرين ساعةً من المتعة والفرح برفقة المهرّج. وسيتمّكن المشاركون في مساحة سابين من تعلّم فنّ التّهريج ومختلف الحركات البهلوانيّة وعروض السّيرك. وبمستوى المتعة نفسها، تشارك الفنّانة اللّبنانيّة فيدا أحمد في مدينة نخّول ونخّولة عبر مجموعة من ورش العمل بعنوان (التّنوّع عبر الفنون)، وتقدّم في اليوم الأوّل للمدينة معرض البورتريه الشّخصيّ، الذي يمثّل ورشة فنّيّة تفاعليّة لتعليم كيفيّة رسم الصّور الشّخصيّة الذّاتيّة وإبراز الخصائص التي تجعل كلّ شخصٍ فريدًا من نوعه.
ومن المملكة المتّحدة، يجيء جون غولدن بفكرته التي تحمل اسم (اجعل مجتمعكَ جميلاً)، ويسعى من خلال هذه الفكرة إلى دعوة الصّغار وعائلاتهم للاعتناء بالتّفاصيل والجماليّات من خلال ورشة فنّيّة فريدة لإنتاج أعمال تجميليّة باستخدام تقنيّة الفسيسفاء. إلى جانب ذلك، تنضمّ من المملكة المتّحدة إيلين في ورشة (تخيّل) التي تهدف إلى تطوير لغة بصريّة مشتركة لتعلّم قيمة الذّات والآخرين، ومعرفة القواسم المشتركة ما بين الجميع بالإضافة إلى ملامح الاختلاف، وتجمع الورشة الصّغار من سنّ 7 سنوات فما فوق.
ليس الصّغار وحدهم من يتقاسمون التّجارب الفنّيّة داخل مدينة نخّول ونخّولة، فالكبار أيضًا لهم مساحات الاختبار والتّجريب مع عروض رسمٍ حيّة، يلتقون من خلالها بنخبة من الفنّانين لتعلّم مختلف أنواع الرّسم والتّلوين. وستكون هذه الورشة فرصةً للتّقارب والتّفاعل مع فنّانين تشكيلييّن من البحرين، قطر، السّعوديّة، الكويت، الإمارات، مصر، تونس، تركيا والمملكة المتّحدة. كما ستقدّم مجموعة أخرى من الفنّانين البحرينيّين والسّعوديّين عرضًا لرسم الجرافيتي في ذات الفضاء.
اليوم الأوّل أيضًا من مدينة نخّول ونخّولة يشهد انطلاق أنشطة وألعاب يوميّة منوّعة، تشمل مجموعة من الألعاب التّفاعليّة المسلّية لتنشيط الجسم والذّهن وقضاء وقتٍ ترفيهيّ سعيد مثل: الرّقص التّفاعليّ، تسلّق الجدران وألعاب إلكترونيّة حديثة من خلال شاشات اللّمس. كذلك تنطلق ورش وأنشطة ألعاب (الليغو) التي تُقَدّم في إطار ورشٍ ممتعة ومسليّة لتحريك المخيّلة وإطلاق الإبداع. ويوازي تلك الفعاليّات برنامجٌ مخصّصٌ للرّقص والموسيقى، يندمج فيه المشاركون في سلسلة من الحصص التّفاعليّة لتعليم الأطفال مختلف الرّقصات، وسيتمّ في هذا البرنامج تصوير المشاركين وإعادة بثّ العرض أمام الجمهور.
فنون وحِرَف مسليّة للأطفال أيضًا تبدأ مع إطلاق مدينة نخّول ونخّولة، وتستمرّ طيلة المهرجان. ويقّدم هذا البرنامج تشكيلة واسعة ومنوّعة من الأنشطة الفنّيّة التّفاعليّة المصمّمة خصّيصًا للصّغار.