كتب ـ حذيفة إبراهيم:
حذرت عضو هيئة التدريس بجامعة البحرين د.ريم أكبري، من انفجار الوضع المروري بمنطقة سلماباد، مرجعة أساس المشكلة إلى سوء التخطيط وعشوائية الشوارع.
من جانبهم، اشتكى مواطنون من الازدحامات المرورية في سلماباد، لافتين إلى أن المشكلة تتفاقم يوماً بعد آخر دون أي حلول تلوح بالأفق.
وأوضح المواطنون أن وزارة الأشغال أغلقت جزءاً من الدوار الأول في سلماباد للقادمين من إشارة غاز البحرين، ولكن لم تجد نفعاً، ولاتزال المشكلة معلقة، مشيرين إلى أنهم يحتاجون أحياناً إلى أكثر من 20 دقيقة لدخول المنطقة أو الخروج منها.
ووصفت ريم أكبري الوضع في منطقة سلماباد الصناعية بـ«المأساوي»، ولا يمكن الدخول والخروج من المنطقة بسهولة، فضلاً عن مشكلات ومشاحنات تجري بين السائقين ومرتادي المنطقة.
وأضافت «منطقة تحتوي على مصانع ومنشآت وكراجات صناعية وتدخل فيها شاحنات كبيرة وبمختلف الأحجام، ولكن الشوارع هناك لا تستوعبها، وتبدأ مرحلة المشكلات بين المواطنين والسائقين».
ودعت إلى إعادة تخطيط كامل للمنطقة مع مخطط المناطق الأخرى المحيطة بها من ناحية الشوارع، حيث لا يمكن تعديل شارع وتخريب آخر، خصوصاً وأن المنطقة تشهد مشروعات إسكانية قريبة فضلاً عن البنايات السكنية الموجودة والتوسع العمراني بشكل عام.
وقالت «يجب أن يكون هناك شوارع تخدم الكراجات وتراعي مصلحة الجميع فيها، أما الوضع الحالي فأقل ما يقال عنه إنه مأساوي، وستزداد المشكلات بين أصحاب الكراجات والمصانع وبين المواطنين».
وأكدت أن الوضع يزداد سوءاً بعد تنفيذ «حراج السيارات» في المنطقة، ما يعني استمرار الازدحام طوال أيام الأسبوع، مضيفة «وضع إشارة مرورية بدل الدوار أو إشارات أخرى لن يجد نفعاً».
وبين المواطنون أن المنطقة تشهد أيضاً دخول السيارات القادمة إلى مدرسة كانو، ما يزيد الوضع سوءاً، حيث لا يوجد سوى مدخل مدينة زايد أو سلماباد.
ويحتاج القادم إلى منطقة سلماباد أكثر من 20 دقيقة للدخول والخروج، بينما يتعطل السير أحياناً كثيراً بسبب توقف سيارة في المكان وإغلاقها للشارع.
ويصعب على سيارات الدفاع المدني والإسعاف الوصول إلى أماكن حالات الطوارئ بسرعة نظراً لضيق المساحات وتداخل الشوارع فيما بينها، بينما لا يوجد أي ترقيم واضح للشوارع في المنطقة.
وفي خضم الفوضى الموجودة في شوارع سلماباد، استغل العديد من أصحاب المحلات والكراجات الأزقة الفرعية لإيقاف السيارات أو وضع البضاعة أو غيرها، ما يضيق المساحة المتبقية من الطريق، ويصبح ذي مسار واحد.
ويشتكي أصحاب المحال والكراجات من عدم وجود مساحات منظمة لإيقاف السيارات فيها، أو رصيف واضح أو غيرها من مرفقات يحتاجها أصحاب المحال التجارية والصناعية.