كتب - عادل محسن:
غزت الحشرات والقطط والروائح الكريهة سوق المحرق المركزي، بعد أن انتهى عمره الافتراضي بمضي 3 عقود على إنشائه، فيما أعلنت وزارة البلديات قرب تجهيز السوق البديل. وفي ظل الوضع المزري للسوق، وافتقاده لأبسط الاشتراطات الصحية لحفظ اللحوم بحالة جيدة وعدم تعريضها للتلف، اكتفت وزارة الصحة بمخالفة القصابين لتغيير «كلاليب» تعليق الخراف المذبوحة، وإلزامهم باستخدام ثلاجات لعرض اللحوم.
ويلاحظ ارتفاع درجات الحرارة داخل السوق، ما يتعذر معه حفظ اللحوم من التلف، خاصة مع انتشار رائحة بول القطط، والحالة الإنشائية السيئة للسوق، ووجود العفن على الأسطح الخشبية المخصصة لتقطيع اللحوم.
ورصدت «الوطن» حزمة مخالفات في السوق، في ظل غياب الرقابة اللازمة، وضيق مساحة فرشات اللحوم وتعذر وضع ثلاجات فيها، إذ لا تتجاوز مساحتها 3 × 3 م، ومرت 4 أشهر على تحرير المخالفات دون أن يلتزم الباعة.
السوق البديل
وأعلنت وزارة البلديات نقل سوق المحرق المركزي إلى الموقع البديل في حديقة حسان بن ثابت وإنهائه بغضون شهرين، إلا أن السوق لم يجهز بعد مرور 4 أشهر.
وقالت عضو بلدي المحرق فاطمة سلمان، إن الموقع يجهز بعد رمضان وتوزع الفرشات مباشرة على القصابين، بينما يستغرق بناء السوق الجديد 18 شهراً.
رد «الصحة»
من جانبها، علقت وزارة الصحة على وضع السوق، أن مسؤولية سلامة اللحوم مسؤولية مشتركة بين جهات عدة، تشمل وزارات الصحة والبلديات التجارة وشركة البحرين للمواشي. وقالت إن هذه المسؤولية تبدأ قبل استيراد شحنات المواشي الحية، بفحصها في بلد المصدر، يعقبها استصدار إذن الاستيراد مروراً بالفحص البيطري عند وصول الشحنات إلى البحرين، وأثناء عمليات الذبح والتجهيز، وانتهاء بتوزيعها على الأسواق ووصولها للمستهلك سليمة من الناحية الصحية.
وأضافت «بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وحرصاً على صحة المستهلك وسلامته، وبغية توفير لحوم سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي، أعد الفريق الفني المشترك من وزارتي الصحة والبلديات ورئيس المسلخ المركزي التابع لشركة البحرين للمواشي ومدير عام شركة المقاولات المعهود إليها أعمال صيانة المسلخ، تقريراً نهائياً بمتطلبات أعمال الصيانة». وقالت إن الفريق وضع خطة زمنية محددة لتنفيذ هذه المتطلبات، بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية والبيطرية العالمية، لافتة إلى أن تقرير الفريق احتوى كافة متطلبات واشتراطات مراحل تجهيز ذبائح المواشي بداية من حظائرها مروراً بسير عمليات الذبح والسلخ والتنظيف والحفظ المبرد، ومن ثم وسائل نقلها وتوزيعها على الأسواق المركزية، آخذين في الاعتبار التأكد من مطابقة مبنى المسلخ وتجهيزاته للمواصفات والاشتراطات الصحية والفنية المطلوبة.