وصل توريس إلى تشيلسي في يناير 2011 ومن بعدها رحل دروجبا واتى ديمبا با ومن بعده صامويل إيتو ورحلوا واستمر توريس رغم أنه كان الأسوأ طوال الثلاث سنوات ونصف التي لعبها بقميص البلوز.
وجاء الصيف الحالي وتم شراء ديجو كوستا وإعادة دروجبا لحل مشكلة تشيلسي الهجومية التي بدأت برحيل دروجبا والاعتماد على توريس كمهاجم تشيلسي الأساسي خصوصاً أن النينو فقد بريقه تماماً كمهاجم خطير.
وأصبح وجوده في وجه مرمى المنافس ولو كان خالياً يطمئن جماهير المنافس فهو سيضيعها الآن وبالفعل يقوم بإطاحة الكرة خارج المرمى.
ولعب توريس مع تشيلسي 174 مباراة في كافة البطولات أحرز 45 هدفاً فقط وهو معدل تهديفي كارثي لتوريس الذي دفع فيه تشيلسي 58 مليون يورو من أجل جلبه لتعزيز الخط الهجومي للفريق.
ولكن يظل توريس هو مهاجم تشيلسي المتبقي فالكل يرحل حتى لو كان الأفضل وآخرهم لوكاكو الذي تم الاستغناء عنه لإيفرتون وذلك فتح المجال لتوريس للبقاء لموسم أخر في صفوف البلوز.
بالتأكيد السبب ليس فنياً فتوريس أصبح بلا قيمة فنية تذكر لأي مدرب مر على تشيلسي ولكنه ذو فائدة دعائية ومالية لإدارة الفريق فلك أن تتخيل أن قمصان فيرناندو توريس هي الأكثر مبيعاً من قمصان لاعبي تشيلسي.
فالنادي الإنجليزي يبيع في الموسم الواحد من 900 ألف إلى مليون قميص منهم 300 ألف قميص لفيرناندو توريس وهو ما يدخل عوائد كبرى لخزينة تشيلسي تجعل بيعه خسارة كبيرة للفريق من الجانب المادي وهو ما وضع الإدارة أمام خيارين لا ثالث لهما إما بيع توريس وخسارة المكاسب المادية التي تأتي منه وإما الإبقاء على اللاعب بمستواه السيئ والدعاء ليعود لمجده مرة أخرى والحفاظ على المكسب المادي.
وسيكون الموسم الحالي فرصه قد تكون أخيره لتوريس لإثبات ذاته داخل جدران البلوز «وتحليل» كل قرش تم دفعه لجلب اللاعب من ليفربول خصوصاً أن المنافسة ستكون كبرى هذا الموسم بوجود ديجو كوستا وديدير دروجبا.