أعلنت وزارة الإسكان أمس أن وفد مؤسسة الأمير تشارلز انتهى من تحديد برنامج العمل المزمع انتهاجه على مدار عام لتنفيذ مشروع إسكان المنطقة الجنوبية وما يتضمنه من خطط وجداول زمنية، مشيرة إلى أن وفد المؤسسة وزع الأدوار ومهام العمل على أعضاء الفريق البحريني المكلف بإعداد المخططات والتصاميم الخاصة بالمشروع.
وقالت الوزارة في بيان أمس، إن «الوفد الذي اختتم زيارته للبحرين اجتمع والفريق الفني البحريني وبحث معه آلية التواصل معه حتى موعد الزيارة المقبلة قبل حلول شهر رمضان المبارك، ويعقبها زيارات أخرى لتفعيل اتفاقية التفاهم التي أبرمتها وزارة الإسكان مع المؤسسة الشهر الماضي المتعقلة بمشروع إسكان المنطقة الجنوبية».
وزار الوفد البريطاني المدينة الشمالية واطلع على خطط الوزارة وبرامجها لتنفيذ المشاريع الإسكانية على عدة مراحل في المدينة، وعلى البرامج النوعية للوزارة بشأن مراعاة مواكبة الطابع المعماري للوحدات والشقق السكنية لطبيعة المدينة الساحلية، والبيئة المحيطة بها.
ونقل بيان «الإسكان» عن الوزير باسم الحمر قوله إن «نتائج زيارة وفد مؤسسة الأمير تشارلز للمملكة إيذان بتدشين المشروع المشترك بين الوزارة والمؤسسة للتخطيط والتصميم لمشروع إسكان الجنوبية وفقاً للاتفاقية المبرمة بين الطرفين»، مشيراً إلى أن «الحراك الذي شهدته فترة الزيارة من تشكيل الفريق الفني البحريني والتفاعل بينه وبين وفد المؤسسة الذي يضطلع بمهمة إشرافية بحتة هدفها نقل الخبرات إلى المهندسين البحرينيين، فضلاً عن التعاون الكبير الذي قدمته المحافظة الجنوبية خلال فترة الزيارة يعطي مؤشراً على أن هذا المشروع مقدر له النجاح».
ونفذ الوفد زيارة أخرى إلى المنطقة التراثية القديمة بشارع اللولو بمحافظة المحرق بهدف التعرف على العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، والحرف التراثية التي لطالما اشتهرت بها المملكة على مر التاريخ، حيث تأتي هذه الزيارة في سياق أهداف المشروع الذي تضطلع به مؤسسة الأمير تشارلز والفريق الفني البحريني، وهو تنمية وإحياء التراث والحرف القديمة، وتعزيز الاقتصاد من خلال فرص تشجيع الشباب لإنشاء المؤسسات الصغيرة، وهي الأمور التي تم الاتفاق على ضرورة الاهتمام بها وتعزيزها في اتفاقية التفاهم بين وزارة الإسكان ومؤسسة الأمير تشارلز.
من جهته أعرب هانك ديمتار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير تشارلز عن إعجابه وتقديره للتجاوب الكبير من قبل وزارة الإسكان والمحافظة الجنوبية مع المؤسسة وفريق العمل الفني، والجاهزية في توفير كافة المعلومات والدعم المطلوب لنجاح هذا المشروع الهام، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه تشجيع فريق العمل على تحقيق أعلى مؤشرات الإنجاز التي تتناسب مع حجم الدعم الذي يلقاه فريق العمل.