قال باحث في جامعة فلوريدا إن ترسبات الرصاص على أسنان الإنسان تحمل دلائل لمعرفة مكان معيشة صاحبها وقد تساعد المحققين الجنائيين وعلماء الآثار الذين يتعاملون مع الجثث المتحللة والرفات البشرية. وقال عالم الجيولوجيا جورج كامينوف إن ترسبات خام الرصاص تتفاوت في جميع أنحاء العالم إذ تمتص الأسنان مقداراً ضئيلاً من المعدن الموجود في الطبيعة ومن ثم يمكن تمييز المنطقة التي عاش فيها شخص ما عبر تحليل الرصاص في أسنانه. وستنشر نتائج دراسة كامينوف في دورية ساينس أوف ذي توتال إنفيرومنت في شهر أغسطس.
وقال كامينوف «إذا كنت ولدت في أوروبا ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة فسيكون بمقدوري معرفة ذلك... أنا ولدت في بلغاريا لذا أحمل علامة أوروبية». وقال كامينوف إنه عمل مع مسؤولي إنفاذ القانون على كشف لغز جرائم حيث ساعد تحليل ترسبات الرصاص المحققين في تضييق دائرة البحث.
وأضاف أنه علاوة على مساعدة السلطات في تحديد هوية الجثث يمكن أن يساعد تحليل الرصاص علماء الآثار في معرفة إلى أي زمن تعود الرفات البشرية.
وأشار إلى أن آثار الرصاص الموجود في البنزين الذي استخدم خلال الفترة من العشرينات حتى الثمانينات من القرن الماضي تنعكس أيضاً على الأسنان وهو ما يساعد في تحديد عمر الإنسان.
بعلبك تستعيد مهرجاناتها مع «حلم» عاصي الحلاني
عادت مهرجانات بعلبك الدولية إلى أحضان القلعة الرومانية بعد تهجير قسري إلى العاصمة بيروت العام الماضي بسبب الأوضاع الأمنية مفتتحة موسمها هذا الصيف بعمل غنائي للفنان اللبناني عاصي الحلاني تحت عنوان «عاصي... الحلم». وتأثرت بعلبك ذات الأغلبية الشيعية والتي تعد أحد معاقل حزب الله بالصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان حزب الله أرسل مقاتليه للقتال إلى جانب القوات الحكومية السورية. لكن ليلة الأربعاء نسيت قلعة الشمس نفسها في الدهر خصوصاً وأن من يقف تحت أعمدتها يستمد الروح ويشحن قوة تؤهله لتحدي صواريخ الناس الطارئين.
ومن هنا وضعت لجنة مهرجانات بعلبك تاريخها على المحك وغامرت في شد الرحال نحو القلعة بعد أن كانت قد نزحت العام الماضي إلى بيروت.كان حلم لجنة المهرجانات هو صنع فرحة تستلها من خزان الحزن فافتتحت لياليها بحلم فنان لبناني ابن الأرض البعلبكية الصلبة.
أقيمت المهرجانات على مدرجات معبد باخوس وهو إحدى المعابد الثلاثة الضخمة التي بناها الرومان لثلاثة من آلهتهم ويعد باخوس من أفضل المعابد الرومانية حفظاً في الشرق الأوسط.
قدم عاصي أكثر من عشرين أغنية من الأغاني التي قدمها عبر مشواره الفني إضافةً إلى أغنية خاصة جديدة عن الحلم في بعلبك غناها لأول مرة لهذه المناسبة. كل الأغاني موزعة ومربوطة بشكل قصة حلم من خلال الفصول الأربعة.
مشاهد الفصول الأربعة مترجمة من خلال الرقص الإيمائي والتعبيرات من خلال كوريغرافيا فرانسوا رحمة وإخراج جو مكرزل إضافةً إلى أبيات شعرية تحكي قصة معاناة وصراع للوصول.