كتبت - شيخة العسم:
لدى أغلب الصائمين المعايدين، فإن إجازة الويكند بعد العيد كأنما جنة يجب الاستمتاع بها قبل شدة الوظيفة وتعبها!. يقول الموظف حسين محمد -22 سنة- بما أن رئيسي بالعمل فضل عدم إخراجي إجازة بشهر رمضان ورغم أنني لدي رصيد إجازات يتعدى الشهر، فقد «سمت» إجازة العيد وواصلتها بالويكند، لم أداوم يوم الخميس، لأسافر مع ثلاثة من أصدقائي للإمارات دبي، ولنرفه عن أنفسنا بعد أن عايدت أهلي، وقبل دخولي مرة أخرى « للتعب والكرف». في حين فضلت خولة الدوسري - 24 سنة- أن تسافر هي وزوجها الأردن بعد أن مددت إجازتها بالويكند ليكون لديهات أسبوع كامل تقضيه خارج البحرين مع رفقة أهلها وزوجها، «زوجي مدرس لهذا فإنه أراد أن يسافر إلا أنني موظفة في القطاع الخاص فآثرت أن أسافر في عطلة العيد من ثاني العيد، الثلاثاء حتى السبت، بالإظافة إلى يومين أقضيها في البيت مع ابني وزوجي لأداوم يوم الثلاثاء.
وبسبب الحر الذي لا يطاق فضلت عائلة يوسف الكبن حجز شالية بجزر أمواج لمدة يومين لقضاء ويكند مابعد العيد عند البحر، «لا حظ الجميع الحر المفاجئ خصوصاً أيام العيد ، وبما أن هناك يوماً يفصل بين الويكند وبين العيد وهو يوم الخميس وأننا سنقوم بالدوام والعطله قصيرة وهي يومين فقط ، أثرنا قضاء الويكند بشاليه بجزر أمواج بدل السفر كعادتنا، وبسبب الحر فضلنا أن نجلس في الشاليه حيث يوجد فيه حوض أستحمام كبير بالإضافة إلى إطلالته على البحر، وكلفنا 400 دينار لليلتين.
وبحسب لطيفة الكوهجي -23 سنة- فإن اللجوء للمجمعات هو أفضل حل لقضاء الويكند، «كوني مخطوبة حديثاً، ومرتبطة بدراستي وعملي، فإن أفضل حل لي ولخطيبي هو الانتقال من مجمع إلى آخر ومن مطعم إلى آخر وقد وضعت خطة للثلاثة أيام للأماكن التي أود الذهاب لها ومن بينها جزيرة ريف السيف، ومنتجع قصر العرين، ولا بد وأن أذهب للسينما لحضور الفلم الجديد «ترانسفورميرس» بنسخته الجديدة.
في حين تمر الويكند على شريفة محمد -33 سنة- حزيناً والسبب كما تقول: للأسف فقد ألم بزوجي حادث بثاني أيام العيد مما أضطر دخول سيارته لإصلاحها وستبقى في الوكاله طوال الويكند، وكوني لا أملك رخصة قيادة أو سيارة سأضطر أنا وأبنائي للبقاء في شقتنا أو زيارة والدتي بعد أن يصطحبني أحد أخواني معه، واتمنى أن يقوم أخوتي بأخذ أطفالي والترويح عنهم مع أطفاله لأحد المجمات أو المطاعم.
أما العطله التي تلي العيد فتعتبر فرصة ذهبية للموظف عبدالرحمن جلال -25 سنة- بالنسبة لي بين كل إجازة وإجازة «إجازة» فأنا دائماً ما أتغيب في مثل هذه الحالات، ومديري مرن جداً ويحبني لذا لا يقوم بتوبيخي، وإنما يقوم بخصمه مباشرة من أيام إجازتي السنوية، ونظراً لأني أحب السفر جداً وهذه المرة سأقوم بالسفر إلى صديقي بالإمارات حيث إنه ضابط وقد سافر ليأخذ دورة عسكرية.