كتبت ـ نور القاسمي:
اتهم عضو بلدي العاصمة محمد منصور، وزارة الإسكان بتأخير تسليم مشروع البرهامة عامين كاملين، لخلاف مع «الأشغال» حول تحديد مواقع شبكات الصرف الفرعية.
وقال منصور في تصريح لـ«الوطن»، إن «الإسكان» انتهت من 134 بيتاً و136 شقة منذ بداية العام الماضي، قبل أن تؤجل تسليم منازل المشروع لمشكلة عالقة بالبنية التحتية وبالتحديد في شبكات الصرف الصحي المسؤولة عنها «الأشغال».
وأضاف أن وزارتي الإسكان والأشغال اختلفتا عاماً كاملاً في تحديد أماكن الخطوط الفرعية، لافتاً إلى أن «الأشغال» دخلت في «صراع بارد» مع نظيرتها «الإسكان» حول المشكلة. وذكر منصور أن «الإسكان» أمهلت «الأشغال» 6 أشهر للانتهاء من تركيب شبكات الصرف الفرعية تنتهي في أغسطس 2013 ولكن «الأشغال» لم تنتهِ من توصيل الشبكات، قبل أن تحدد «الإسكان موعداً آخر لتسليم المشروع بغضون يوليو 2014 الجاري، إلا أن المقاول مازال يعمل على المشروع وأنجز منه 90% حتى الآن. وحمل مسؤولية تأخر تسليم المشروع وزارتي الإسكان والأشغال، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان انتهت من الإنشاءات بنسبة 100% منتصف 2012، بينما تعطل التسليم للمشكلة الناشئة حول تمديد شبكات الصرف الفرعية.
ونقل منصور شكوى أحد المواطنين من تصدع بيته قبل أن يستلم مفاتيحه، وثانٍ حجز أثاث منزله على أن ينقله أغسطس الماضي حسب الموعد المحدد من «الإسكان» لتسليم المشروع على مستحقيه.
ودعا وزارة الإسكان إلى الانتهاء من جميع أعمال البنية التحتية لأي مشروع إسكاني قبل مباشرة الإنشاءات، وتساءل «كيف تبني الوزارة مشروعاً كاملاً وتفكر في تمديدات المجاري والكهرباء والماء بعد ذلك؟».
ويضم مشروع البرهامة الإسكاني 180 وحدة سكنية و136 شقة و134 بيتاً، كلفتها 6.5 ملايين دينار، وتتوزع على مساحة 10 هكتارات.
وبدأت وزارة الإسكان في المشروع بتاريخ 30 سبتمبر 2010، على أن يتم الانتهاء منه 11 ديسمبر 2011، إلا أن الموعد تغير بعد تعليق تنفيذ المشروع بسبب التأخير في الحصول على الموافقات المبدئية والاستشارات الفنية من مختلف الجهات الخدمية الحكومية، حسبما أعلنت الوزارة، وأجلت موعد الانتهاء من المشروع لأغسطس 2013، إلا أنها لم تستكمل 60% من البنية التحتية حينها، لتأجل التسليم مجدداً إلى يوليو الحالي، والمشكلة مازالت مستمرة.