كشف استطلاع أجرته «الوطن» أن 53% من المواطنين يرون أن أداء النائب الممثل لدائرته ضعيف، فيما ذهب 37% منهم إلى اعتبار أن أداء نوابهم ممتاز، بينما يرى 8% أداءهم على أنه جيد، وأخيراً 2% شاركوا بأنهم لا يعلمون عن تقييمهم لأداء نائب منطقتهم.
وكانت صحيفة (الوطن) قد طرحت استطلاعاً على المواطنين بشبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، حيث شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، وتعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الإحصائي.
نتائج الاستطلاع في ما يتعلق بتقييم الناخبين لأداء نواب دوائرهم الانتخابية، جاءت متوافقة نسبياً مع اتجاهات الناخبين في التصويت مرة ثانية من عدمه إلى ذات نائبهم الذي ترشح للمرة الثانية في ذات الدائرة بعد تمثيله لها، حيث تعتبر الانتخابات النيابية في العادة فرصة للناخبين لتقييم أداء نوابهم في المجلس السابق ويتضح رضا الناخبين الفعلي بشكل كبير في حال ما قرر هذا النائب إعادة ترشيح نفسه مجدداً في ذات الدائرة.
انتخابات 2006
بلغ عدد أعضاء مجلس النواب في العام 2002 الذين أعادوا ترشيح أنفسهم مره ثانية في دوائرهم في الانتخابات النيابية للعام 2006 نحو 26 نائباً أي ما نسبته 65% من نواب 2002، بينما لم يعد ترشيح نفسه منهم 12 نائباً (30%)، فيما قرر نائبان من نواب 2002 (5% من نواب 2002) النزول في انتخابات 2006 في دوائر غير التي مثلوها في مجلس نواب 2002.
حظوظ 26 نائباً من نواب 2002 الذين ترشحوا لانتخابات النيابية للعام 2006 في ذات الدوائر التي سبق لهم أن مثلوها، أظهرت أن الناخبين اتجهوا أكثر إلى اختيار ممثلين جدد لتمثيلهم في المجلس الجديد حيث نجح منهم 42% أي 11 نائباً فقط من أصل 26 نائباً أعادوا ترشيح أنفسهم، فيما لم يحلف الحظ 58% منهم (15 نائباً).
تغيير عدد أصوات نواب 2002 في انتخابات 2006
الحصول على مقاربات أكثر قرباً لاتجاهات الناخبين في إعادة ترشيح ذات نوابهم في الانتخابات يحتم أن يضاف للمعيار السابق -الوقوف على تمكن المرشحين من الفوز مجدداً من عدمه- معيار آخر وهو حصول النائب السابق على عدد أصوات في الانتخابات الجديدة أقل أو أكثر وتأثير ذلك على فوزه أو خسارته.
ويتضح من هذا المعيار أن نواب 2002 الذين ترشحوا مجدداً في الانتخابات النيابية للعام 2006 حصلوا على عدد أصوات أقل في المجمل بنسبة 72% (18 شخصاً)، مقارنة بـ28% (7 أشخاص) استطاعوا الحصول على عدد أصوات أكثر في انتخابات 2006 عن تلك التي حققوها في انتخابات 2002، وهو الأمر الذي يظهر أن تقييم الناخبين في 2006 لأداء نوابهم في مجلس 2002 حصل في تغيير في نسبة رضاهم من أدائهم والعكس صحيح في ما يتعلق بالذين زادت عدد أصواتهم.
وبمقارنة تأثير انخفاض الأصوات أو ارتفاعها التي حصل عليها النواب في التأثير على نتيجة فوز النائب من عدمه، نرى أن من حصل على أصوات أقل عن الانتخابات السابقة أن 4 من نواب 2002 استطاع الفوز مجدداً من إجمالي من قرر إعادة الترشح (16% من نسبة) رغم حصولهم على أصوات أقل، بينما هناك 14 من إجمالي من إعادة ترشحه (56%) حصلوا على أصوات أقل ولم يفوزوا.
وبالنسبة لمن حصل على أصوات أكثر، فإن هناك 6 نواب من نواب 2002 الذين قرروا الترشح مجدداً (يشكلون ما نسبته 24%) استطاعوا الفوز بأصوات أكثر، فيما هناك شخص واحد فقط لم يتمكن من الفوز رغم حصوله في انتخابات 2006 على عدد أكثر من الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 2002 (يشكل ما نسبته 4%) والتي مكنته في ذلك الوقت من الحصول على الأصوات المطلوبة للفوز.
ومن هنا يتضح بشكل واضح عن تقييم الناخبين لأداء ممثليهم في المجلس يؤثر في عدد الأصوات التي يحصلون عليها وتأثير تلك الأصوات في المجمل في تمكن النائب من الفوز بالمقعد النيابي من عدمه، فالمرشح الذي حصل على أصوات أقل في انتخابات 2006 عن تلك التي مكنته من الفوز أثرت بانخفاضها في استمراره، واستطاعت في حال زيادتها أن تؤمن انتصار في المجمل للآخرين.
حيث إن هناك 78% (14 شخصاً) حصلوا على أصوات أقل ولم يفوزوا، مقارنة بـ22% (4 أشخاص) حصول على أصوات أقل ولكنهم استطاعوا الفوز بولاية الثانية، بينما 86% (6 أشخاص) حصلوا على أصوات أكثر مكنتهم من الفوز بالولاية الثانية، مقارنة بـ14% (شخص واحد فقط) حصل على أصوات أكثر إلا أن تلك الأصوات لم تمكنه من الفوز بالولاية الثانية.
انتخابات 2010
بلغ عدد أعضاء مجلس نواب 2006 الذين أعادوا ترشيح أنفسهم مجدداً في انتخابات 2010 نحو 27 نائباً (67%)، فيما قرر 13 (33%) من أعضاء ذات المجلس عدم الترشح مجدداً.
وجاءت نتائج فوز نواب مجلس 2006 في انتخابات 2010 على نحو عكس نسبياً رضا الناخبين على أداء ممثليهم السابقين حيث نجح من النواب الـ27 الذين قرروا إعادة ترشيح أنفسهم نحو 78% (21 نائباً)، فيما لم يحالف الحظ الـ22% منهم (6 نواب فقط لم يتمكنوا من الفوز مجدداً).
تغيير عدد أصوات نواب 2006 في انتخابات 2010
الحصول على مقاربات أكثر قرباً لاتجاهات الناخبين في إعادة ترشيح ذات نوابهم في الانتخابات يحتم أن يضاف للمعيار السابق -الوقوف على تمكن المرشحين من الفوز مجدداً من عدمه- معيار آخر وهو حصول النائب السابق على عدد أصوات في الانتخابات الجديدة أقل أو أكثر وتأثير ذلك على فوزه أو خسارته.
انخفاض الأصوات للنواب هو السمة البارزة مثلما رأينا ذلك في انتخابات 2006، تكرر الأمر ذاته في حصول إجمالي من قرر إعادة الترشح مجدداً من نواب مجلس 2006 في انتخابات النيابية للعام 2010، حيث في المجمل بلغ من حصل على أصوات أقل 68% (15 شخصاً)، مقارنة بـ32% حصلوا على أصوات أكثر (7 أشخاص)، وهو الأمر الذي يظهر أن تقييم الناخبين في 2010 لأداء نوابهم في مجلس 2006 حصل في تغيير في نسبة رضاهم من أدائهم والعكس صحيح في ما يتعلق بالذين زادت عدد أصواتهم. وبالتفصيل، فإن نواب 2006 الذين خاضوا انتخابات 2010 كانت النسبة الأكبر بـ41% (9 أشخاص) لمن حصل على أصوات أقل ولكنها مكنته من الفوز مجدداً في 2010، بينما النسبة الثانية كانت بـ32% (7 أشخاص) وهم من حصلوا على أصوات أكثر وفازوا في ذات الوقت، بينما جاءت النسبة الأخيرة لمن حصل على أصوات أقل ولم تمكنه من الفوز بنسبة (27%)، بينما لا يوجد أي من نواب 2006 حصل على أصوات أكثر ولم يفز كما كان هو الحال بالنسبة لشخص واحد فقط من نواب 2002.
وبعكس انتخابات 2006، فإن في انتخابات 2010 لم يؤثر كثيراً تغيير عدد أصوات نواب 2006 بانخفاضها عن انتخابات 2010 في ما يتعلق بنسبة الفوز، حيث إن 60% (9 أشخاص) من الذين انخفضت أصواتهم من نواب 2006 في انتخابات 2010 استطاعوا الفوز رغم هذا الانخفاض، مقارنة بـ40% (6 أشخاص) ساهم انخفاض أصواتهم في عدم الفوز مجدداً.
أما عن الذين زادت نسبة أصواتهم، فإن هذا نتج عنه توفير فوز مريح بنسبة 100% (7 أشخاص).
نواب 2002
في انتخابات 2010
شهدت الانتخابات النيابية في البحرين استمراراً في الترشح من نواب استطاعوا الفوز أولاً في انتخابات المجلس النيابي في أول مجلس نيابي في العام 2002 الذين استطاعوا الفوز مجدداً في انتخابات مجلس النواب في 2006، وهم 12 نائباً حازوا على ثقة الناخبين للمرة الثانية بما مكنهم من الاستمرار في المقعد النيابي.
الـ12 نائباً الذين فازوا مرتين، قرر غالبيتهم إعادة ترشيح نفسه في انتخابات المجلس النيابي للعام 2010 بحثاً عن ولاية نيابية ثالثة، حيث قرر 9 منهم إعادة ترشيح نفسه مجدداً في الانتخابات حيث تمكن 5 نواب منهم (42%) من الفوز بالولاية الثالثة ولم يحالف الحظ 4 منهم (33%) من الفوز بالولاية الثالثة، بينما اكتفى 2 منهم (17%) بشرف تمثيلهما للناخبين في الولايتين السابقتين (2002 و2006)، بينما هناك نائب واحد فقط (8%) استطاع الفوز بولاية ثالثة ولكن في دائرة مختلفة.