دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إلى تحييد المؤسسة التعليمية عن أيّ تجاذبات، مشيرة إلى أن «هذه المؤسسة تعد الوعاء الحاضن لجميع مكونات المجتمع من خلال طلبة المدارس الذين يجب أن ينالوا حقهم في المعرفة والعلم وفرصتهم في الحصول على البعثات الدراسية».
وقالت في تصريح صحافي أمس إن «التعليم يمثل ركيزة مهمة في الدولة ولهذا السبب يتم إيلاؤه اهتماماً كبيراً سواء فيما تنظره السلطة التشريعية أو ما تقدّمه الحكومة في برنامج عمله للمؤسسة التشريعية».
وأشادت بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مختلف المجالات الهادفة لتحسين ظروف الدراسة والبرامج التي تنفذها في هذا الصدد وآخرها استحداثها في الأعوام الأخيرة المقابلات مع خريجي الثانوية العامة للوقوف على خياراتهم للدراسة الجامعية وإرشادهم لما يخدمهم ويفيد وطنهم. وقالت تقوي إن البحرين وطن للجميع، والدستور والقوانين لا تفرِّق في التعامل فيما بين المواطنين لأنهم سواسية، وبالتالي فيجب عدم اجتزاء الحقائق أو استنباط النتائج من عينات عشوائية أو التدليس في تقديم المعلومات، وبخاصة إذا ارتبط ذلك بتجيير سياسي للشؤون الطلابية والجامعية وهو ما يدخل أبناءنا في بداية حياتهم الجامعية في متاهات سياسية أو طائفية. وذكرت أنه يمكن لأيّ متضرر أن يسلك المسار القانوني لتقديم أيّ شكوى سواء باللجوء لعضو مجلس النواب أو القضاء أو لجنة التظلمات بالوزارة أو غيرها من الجهات ذات العلاقة، وذلك بدلاً من الإثارات الإعلامية سواء في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تجانب الحقيقية.
وأضافت أن الإساءة للمؤسسة التعليمية تشكل إساءة لوجه البحرين الحضاري وما قدّمته أجيال تربوية متعاقبة خدمت في سلك التربية والتعليم طوال الفترة الماضية وبخاصة أن البحرين شهدت انطلاقة مبكرة خليجية للتعليم.