مهما أشتد عليها الحصار غزة قلعة ما بتنهار، إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب. لقد انتفض العالم وتضامن مع أخوانهم في قطاع غزة الجريحة التي تعيش تحت القصف الصهيوني فقد صبر أهلها على القتال والهجر وترك الأوطان صبروا على أصوات قنابل غاشمة وصواريخ مدمرة فجرت وخلعت القلوب من أماكنها صبروا على الجوع وتشردوا من أوطانهم ويقول الله في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر )) فيجب على العقلاء أن لا يدسوا أنفسهم ويختبئوا تحت الطاولة والمنضدة فالعدو الذي يقاتلهم يقاتل واحداً تلو الآخر لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية فيجب علينا جميعاً مواجهة هذا العدو الصهيوني وإنقاذ إخوانكم بقطاع غزة المحاصر بالجبروت الصهيوني الذين يقبعون تحت العنف وجبروته.
فأما الآن الوازع الديني يحرك لنا ما في قلوب المسلمين حكاماً ومحكومين؟ لاسيما بأن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن يسخرون من العرب وتدين صواريخ حماس المهترئة والمسلمون يقتلون وتراق دماؤهم وتسبى نساؤهم وتنتشر أشلاؤهم ويباد أطفالهم وتحطم مقدارتهم فمن هنا لا بد من الوقوف خلف تلك القضية التي تحاط بهم وجميع القضايا التي تلامس الأمة العربية والإسلامية وأن يكون الموقف أكثر حزماً وصدقاً من قبل علماء الأمة في جميع الدول الإسلامية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار ترتبت بعد القصف الصهيوني المدمر وتوجيه الحكام بضرورة التحرك لنصرة وإغاثة إخواننا في غزة .. وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، اللهم وحد صفوف المسلمين، اللهم ألف بينهم، واجمع كلمتهم على الحق والدين، واجعلهم نصرة لعبادك المظلومين، اللهم رحماك بإخواننا في غزة، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً، ومعيناً وظهيراً، اللهم أنزل معهم جنداً من جندك، اللهم انصرهم نصراً مؤزراً، اللهم ارفع الظلم عنهم، اللهم فرج همهم، ونفس كربهم، وارحم ميتهم، واشفِ مريضهم، وعاف مبتلاهم، واكسُ عاريهم، وأطعم جائعهم، وفك أسيرهم، وآمن طريدهم، اللهم اجعل من بين يدي عدوهم سداً ومن خلفهم سداً، وأغشهم فهم لا يبصرون، اللهم احقن دماءهم، وصن أعراضهم، وقوِ شوكتهم وعزائمهم، يا حي يا قيوم.
عبداللطيف بن نجيب بن أحمد
متطوع بدار يوكو لرعاية الوالدين