عواصم - (وكالات): قتل 50 عنصراً جهادياً من تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» وجبهة النصرة المتشديين، في معارك مع قوات الرئيس بشار الأسد وعناصر «حزب الله» الشيعي اللبناني في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان. إلى ذلك، تتواصل المعارك على الجبهات المتشعبة للنزاع السوري، إذ قتل «أمير» جبهة النصرة في محافظة إدلب شمال شرق البلاد في تفجير عبوة ناسفة بسيارته، وسط تقدم تحققه الجبهة في المحافظة على حساب مقاتلي المعارضة، بينما تدور معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة غرب حلب.
من ناحية أخرى، شهدت مدينة عرسال توتراً إثر تطويق مسلحين حواجز للجيش اللبناني على أطراف البلدة إثر توقيف السوري عماد أحمد جمعة، بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، بحسب مصدر أمني لبناني.
وقال مسؤول محلي إن المسلحين يطالبون «بالإفراج عن الموقوف».
وأوضح مصدر أمني لبناني آخر أن المطلوب «اوقف بناء على معلومات كانت في حوزة الجيش، واحيل على الجهات المختصة وسيأخذ ملفه المجرى القانوني»، مؤكداً أن الجيش «جاهز لكل الاحتمالات»، في إشارة إلى احتمال شن هجوم على حواجزه.
وفي وقت لاحق، قتل جنديان في الجيش اللبناني في اشتباكات مع مسلحين على أطراف البلدة، في توتر بدأ إثر التوقيف، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وشهد لبنان المنقسم حيال النزاع السوري، سلسلة تفجيرات واشتباكات على خلفية النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص وتهجير قرابة 3 ملايين إلى الدول المجاورة، بينهم أكثر من مليون في لبنان. ميدانياً في سوريا، وبعد نحو شهر على اندلاع المعارك بين جبهة النصرة وكتائب من المعارضة المسلحة هي الأولى من نوعها بين الطرفين، اغتيل «أمير» الجبهة في محافظة إدلب يعقوب العمر بتفجير عبوة ناسفة ألصقت بسيارته، بحسب المرصد.
وبحسب المرصد السوري، أدى التفجير إلى اصابة نجلي العمر، وهو سوري في العقد الرابع من العمر، مشيراً إلى أن الأخير تولى مسؤوليات «شرعية وسياسية».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «اغتيال العمر يأتي مع تمدد جبهة النصرة في محافظة إدلب على حساب الكتائب المقاتلة، وسيطرتها على مناطق واسعة أهمها ريف جسر الشغور وحارم وسرمدا».
وفي حلب، قال المرصد إن 11 مقاتلاً معارضاً قتلوا في معارك متواصلة.
وحققت القوات النظامية مطلع يوليو الماضي، تقدماً باتجاه المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، ما دفع المعارضة للتحذير من محاولة النظام «اقتحام» النظام المناطق التي تسيطر عليها، والتي تتعرض لقصف جوي مكثف.
وأدى النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 3 أعوام، إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص، بحسب المرصد.