صمم طالب في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً يهدف إلى رفع شأن الشباب البحريني، حيث يمارسون تحت سقفه أنشطة مهارية وإبداعية واجتماعية عدة.
وعرض الطالب سيد باقر المشقاب، مشروعه الموسوم باس «لمة» في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة لينال المركز الثالث مكرراً في فئة مشروعات برنامج بكالوريوس العمارة.
وأوضح المشقاب أن الفكرة التي ينطلق منها «مشروع لمة ترتكز على تجميع الشباب تحت سقف واحد تختلط فيه المهارات، وتتبادل فيه الخبرات في شتى المجالات فتكون النتيجة بيئة متكاملة توفر للشباب احتياجاتهم المتعددة، وتفتح أمامهم آفاق جديدة تحثهم على الإبداع المستمر».
وبين أنَّ «المشروع يهدف إلى رفع شأن الشباب البحريني من خلال توفير أماكن لتطوير مهاراتهم وشحذها واحتضان الشباب في أوقات الفراغ في محيط اجتماعي يمكنهم من بناء علاقات قوية».
وذكر أن «مملكة البحرين تفتقر إلى المراكز الشبابية المتكاملة بشكل عام إذ إن المراكز المتوافر حالياً مقصورة على الأنشطة الرياضية إجمالاً، بينما مركز لمة الشباب يوفر أكثر من ذلك بكثير حيث يهتم بالأنشطة الفنية والأكاديمية والثقافية أيضاً».
واستخدم المشقاب عدة برامج هندسية لتصميم المشروع الذي خضع للاختبار والمساءلة من لجنة امتحان خاصة، ومن بين تلك البرامج: أوتوكاد للتطوير المعماري، وثري دي ماكس للصور ثلاثية الأبعاد، والفوتوشوب للعرض النهائي.
وتخضع مشروعات تخرج الطلبة في كلية الهندسة بالجامعة لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
وأكد المشقاب أن المشروع قابل للتطبيق على أرض الواقع، حيث إن التصميم ملحق بمشروعات خدماتية ذات طابع تجاري، نحو: المطاعم والمقاهي، لكنه في الوقت نفسه يتركز على تقديم باقة من الخدمات لجميع فئات المجتمع الشبابية.
وقدَّم الطالب شكره لأستاذ المقرر عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة د.محمد الكوهجي الذي أشرف على المشروع. يذكر أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية الشهر الماضي ضم 153 مشروعاً هندسياً لستة برامج في الكلية العريقة.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين أ.د.نادر البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.