اتفق وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس أمس «الأحد» في القاهرة على مطالب مشتركة سيتم تقديمها للوسيط المصري من أجل الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، أبرزها فك الحصار عن القطاع المحاصر.
ومن المنتظر أن تمرر مصر المطالب الفلسطينية لإسرائيل التي امتنعت عن إرسال مفاوضين لها بعدما اتهمت حركة حماس بخرق هدنة لمدة 72 ساعة بعد وقت قليل من سريانها صباح الجمعة.
وقال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الفصائل الفلسطينية التي التقت في القاهرة اتفقت على مطالب موحدة أبرزها «وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر».
وأضاف الطاهر أن المطالب الفلسطينية تتضمن أيضاً «حقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلاً بحرياً وإطلاق سراح أسرى صفقة «الجندي الإسرائيلي الأسير المفرج عنه جلعاد» شاليط الذين أعيد اعتقالهم، وسراح نواب المجلس التشريعي».
وأكد مسؤول من حماس اتفاق الفصائل الفلسطينية على هذه المطالب. وقال طالباً عدم الكشف عن اسمه «هذه هي النقاط الأساسية، لكن لا بد من مناقشتها مع المصريين. نتمنى أن تسير الأمور بسلاسة».
ودعت القاهرة، الوسيط التقليدي في النزاعات المتجددة بين إسرائيل وحماس، الفلسطينيين وإسرائيل لإرسال وفديهما إلى القاهرة لبدء مباحثات للوصول إلى تهدئة في غزة على أساس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. لكن إسرائيل أعلنت أنها لن ترسل وفداً للقاهرة.
والهدف من مفاوضات القاهرة إنهاء الصراع الدامي في غزة الذي خلف أكثر من 1740 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من المدنيين وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات.
وقتل 64 جندياً إسرائيلياً منذ أن بدأت الدولة العبرية في الثامن من يوليو هجومها على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ عليها من غزة، وهي الحصيلة الأكبر منذ حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني.
إلى ذلك تبدو إسرائيل مصممة على إعادة نشر قواتها من جانب واحد دون اعتبار لحركة حماس التي ترفض الدولة العبرية حتى الآن التفاوض معها على ترتيبات أمنية طويلة الأمد أو حتى على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت وزيرة العدل تسيبي ليفني إنه من المستحيل «الوثوق بحماس التي سبق أن انتهكت كل اتفاقات وقف إطلاق النار التي أعلنت بينها اثنان أعلنتهما بنفسها».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت أنه تحركه سيكون وفقاً للمقتضيات الأمنية الإسرائيلية «فقط».
وأضاف «لن أقول متى سننهي العملية. الجيش الإسرائيلي سينتشر في المواقع التي تناسبنا من أجل تقليل الاحتكاكات» مع الفلسطينيين.