كتبت - عايدة البلوشي:
كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع، أن الجمعية ستطلق قريباً، برنامجاً خاصاً بالمرأة البحرينية، مؤكداً لـ«الوطن» حرص الجمعية على تدشين مشروعات مشتركة مع الجمعيات الأهلية بالشراكة مع القطاع الحكومي. وكشف بوهزاع لـ«الوطن» عن جملة من الأمور الخاصة بالجمعية خلال الحوار الآتي..
متى تأسست جمعية الكلمة الطيبة، وما أهدافها؟
- جمعية الكلمة الطيبة، مؤسسة أهلية شبابية، تأسست العام 2002، على يد مجموعة من الشباب البحريني الوفي، الذين وجدوا أن هناك حاجة ماسة لتأسيس عمل أهلي وشبابي جديد، يستلهم آفاق المشروع الإصلاحي في محوره الاجتماعي، وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ويساهم في تلبية حاجات المجتمع دون تمييز، ويحقق الولاء والانتماء لدى جميع شرائح المجتمع، وتهدف من خلال لجانها ومراكزها التطوعية إلى تحقيق مجموعة محددة من الأهداف، في مقدمتها: إطلاق وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع والوطن، تفعيل نماذج للعمل الخيري التنموي والاحترافي، القيام بدور في التنمية البشرية والإنسانية من خلال آلية تدريب الكوادر الاجتماعية والمتطوعين، خدمة الأطفال والناشئة وتنمية مهاراتهم القيادية من سن صغيرة، رد الدين للوالدين من كبار السن ودمجهم في المجتمع والأسرة، القيام بجهود في الدبلوماسية الشعبية من خلال التشبيك مع المنظمات التطوعية العربية والدولية، نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتوفير فرص تطوعية للجنسين من جميع الأعمار.
لجان وبرامح متنوعة
ما أبرز لجان الجمعية وبرامجها؟
- لدى الجمعية لجان المشاريع الخيرية وإتقان (التدريب) والشباب والناشئة وغيرها من اللجان التي تقوم على جهود الشباب والمرأة البحرينية، وتسعى لتحقيق أهداف الجمعية كل في مجال عمله. كما أطلقت الجمعية عدة برامج ومشروعات في الأعوام الأخيرة، لتعزيز هذه الأهداف. وأهم مراكزنا وبرامجنا: مركز العمل التطوعي- نماء، مركز المتطوعين الدوليين، مركز صفية كانو للطفل المبدع، برنامج ديسكفر بحرين، مشروع تدوير الآي تي، ملتقى الربيع للأطفال، البرنامج الدولي لإحياء التراث، الملتقى الخليجي للعمل التطوعي، جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة العربية للعمل التطوعي.
ما الفئات التي تركزون عليها؟ وهل هناك أنشطة خاصة بالمرأة والشباب؟
- المرأة والشباب يمثلون الفئات الأكثر تطوعاً في لجان ومشاريع وبرامج الجمعية، ونقدم برامج لا تستهدف فقط هاتين الشريحتين المهمتين، ولكن تسعى إلى جذب المتطوعين منهما. أما معظم برامج الجمعية فهي موجهة للأسرة والشباب والطفل وكبار السن وجميعها يستفيد منها المرأة والشباب بشكل أو بآخر. وأحد التوجهات المقبلة للجمعية يتمثل في إطلاق برنامج متخصص للمرأة البحرينية، شريطة عدم تكرار الجهود القائمة من المؤسسات الحكومية والأهلية.
ما أهم مشاركات الجمعية سواء داخل المملكة أو خارجها؟
- الجمعية عضو في الاتحاد العربي للعمل التطوعي بجامعة الدول العربية ولديها علاقات تشبيك قوية مع برامج الأمم المتحدة للمتطوعين ومنظمة اليونسكو، وتمتلك علاقات أخوية ممتازة مع الجمعيات العاملة في مجالات الطفولة وكبار والسن، لذا فإن مشاركات ممثلي الجمعية لا تتوقف تقريباً، سواء في دول مجلس التعاون الشقيقة أو المنطقة العربية أو في بعض البلدان الأوروبية.
شهادة الحكم الديمقراطي
وما أهم الجوائز التي حصلت عليها الجمعية؟
- حصلنا على عدة جوائز، أذكر منها: شهادة الحكم الديمقراطي: وذلك بعد تقييم دقيق وفحص شامل للإجراءات الإدارية والمالية ومحاضر الاجتماعات والملفات والمطبوعات وبرامج الجمعية من قبل خبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وتسلمت الجمعية شهادة بذلك من المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية في حفل أقيم بهذه المناسبة. كما كرم مجلس وزراء التنمية والشئون الاجتماعية بمجلس التعاون الخليجي جمعية الكلمة الطيبة، ضمن 6 جمعيات أهلية من دول المجلس، تملك إسهامات بارزة في العمل الاجتماعي التنموي وذلك على هامش اجتماع الدورة الـ(28) للمجلس خلال الفترة 23-34 أكتوبر 2010. ونالت الجمعية تكريماً من الاتحاد العربي للعمل التطوعي، حيث تعتبر الجمعية البحرينية الوحيدة العضو في هذا الاتحاد العربي التابع للجامعة العربية منذ العام 2011.
في الساحة عدد كبير من الجمعيات التطوعية، فما سر نجاح الجمعية؟
- أتذكر أن أحد الأصدقاء المقيمين بالبحرين قال لي إن أهم ما يميزكم هو أن يدخل الجمعية لا يعرف التسلسل الإداري إلا عندما يجلس المسؤولون على مكاتبهم!، لكن هذا لا يميزكم فقط بل الأهم هو أنكم دائماً تسعون وراء الأفعال وتتركون المراء والجدال، وتفتحون الأبواب لكل فكرة جديدة لكي تنمو وتكبر داخل الجمعية بفضل التنظيم والتفاعل الشبابي الناجح.
إننا في الحقيقة نرحب بكل المبادرات الشبابية ونشرع لها الأبواب ونترك لها الفرصة للتعبير عن نفسها وأصحابها، فنقدم مبادرات وأفكار ومتطوعين جدد للمجتمع، ولعل هذا ما يجعلنا نتميز بطرح المبادرات المستمرة والتي لا تتوقف مثل: برنامج إتقان لتدريب الكوادر التطوعية، برنامج رد الدين للوالدين بدار المحرق لرعاية الوالدين، مشروع غراس لتنمية المهارات القيادية للأطفال، مشروع كن مستعداً للتدريب على مواجهة الكوارث.. إلخ.
إن التميز هنا لا يعني أفضليتنا فنحن نرى أن هناك كثيراً من الجمعيات الناجحة والتي تسد فراغاً كبيراً في المجتمع، لكن ما نقدمه من برامج وفعاليات وأحداث وطنية وخليجية وعربية هو ما يجعلنا وسط المتميزين، حيث ننظم معسكر الشباب للعمل التطوعي بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي ويضم شباباً من 18 دولة عربية، كما ننظم سنوياً جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي، وبرنامج ديسكفر بحرين الذي يهدف إلى تعزيز وترسيخ صورة البحرين بشكل إيجابي، وتعريف النشطاء الأجانب بتاريخها العريق وإنجازاتها التنموية والإصلاحية، وتنوع مجتمعها الفكري الثري. وبرامجنا تعنى بتحقيق وتعزيز أطر العمل الرئيسية للاتحاد العربي للعمل التطوعي وبرامج متطوعي الأمم المتحدة، وأهمها: تعزيز دور الشباب في العمل التطوعي، مساعدة المنظمات الطوعية على التشبيك مع أقرانها في الإقليم العربي، نشر ثقافة العمل التطوعي كقيمة أخلاقية مهمة لتحقيق التنمية المستدامة، تعزيز ونشر البرامج التطوعية الناجحة.
مشكلة التمويل
هل هناك صعوبات تواجهكم؟
- مازال التمويل يمثل أهم هذه الصعوبات، رغم شراكتنا القوية وثقة الداعمين من القطاع الخاص في الجمعية، وهذا ما يجعلنا نتأنى في إطلاق برنامج خاص بالمرأة البحرينية، وبرنامج آخر للتبادل الثقافي يقوم على إرسال ناشطين إلى دول العالم للدعوة للسياحة والاستثمار في البحرين، خصوصاً وأن لدينا برامج ناجحة ومتميزة تحتاج لتمويل مستمر مثل: دار المحرق لرعاية الوالدين، ديسكفر بحرين، ملتقى الربيع للأطفال، جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي، الملتقى الخليجي للعمل التطوعي، معسكر الشباب العربي التطوعي وغيرها.
كيف ترون العمل التطوعي في البحرين؟
- إنه بكلمة واحدة «مزدهر»، لكنه مازال يواجه صعوبة كبيرة في اجتذاب المتطوعين، حيث زاد عدد الجمعيات التطوعية ولم يقابل ذلك زيادة في نسبة المتطوعين بالمجتمع المدني. وهذا ما يفسر عملنا على صعيدين: توفير فرص تطوعية قيادية بالجمعية للشباب والشابات، وإطلاق برامج لنشر ثقافة العمل التطوعي.
ما طموحاتكم المستقبلية؟
- نطمح لإطلاق مشروعات مشتركة مع جمعيات أهلية بحرينية على غرار برامجنا مع المنظمات التطوعية العربية والدولية، ونطمح إلى أن تستمر شراكتنا الناجحة مع القطاعين الحكومي والأهلي بما يعزز ثقافة التطوع باعتبارها إحدى ركائز الإصلاح والتنمية الإنسانية والاقتصادية.