صدرت حديثاً رواية جديدة للكاتب خالد جميل شموط (فلسطين) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، حيث سبق للمؤلف خالد شموط أن أصدر عدة مؤلفات (عن الدار نفسها) نذكر منها: من الذاكرة حتى الأمل - دراسة في قصص غسان كنفاني.
يقول مؤلف الرواية: يقولون «أن تضيء شمعة لهو خير من أن تشتم الظلام». وكأي عربي ينتمي إلى هذا الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج ينبض قلبه بنبضات هذا الوطن، ويشاطره همومه وحنانه، أردت من هذه الرواية أن تكون شمعة، عسى أن يدعمها آخرون بشموعهم كي يستنير هذا الوطن من المحيط إلى الخليج.
«.....ظهر فارس فجأة من وراء المنعطف في وسط الشارع... لم ينتبه إلى المسدس بيد فارس وحاول أن يتفاداه إلا أن فارس كان سباقاً إذ اخترقت رصاصته زجاج السيارة الأمامي لتستقر بين عينيه. انحرفت السيارة يساراً وتوقفت بعد أن اصطدمت بشجرة كبيرة. ركض فارس إلى السيارة وأطلق ثلاث رصاصات أخرى كي يتأكد من نهايته. لم يشعر فارس في حياته كلها بسعادة أو انشراح أكثر من تلك اللحظة التي أفرغ فيها رصاصته الرابعة. كان يشعر كمن يملك العالم كله..... أراد أن يصرخ بأعلى صوته ليحرر الكبت الذي كان يحتويه في صدره على مدى سنوات وسنوات.
فعندما كان طفلاً، اندلعت حرب التحرير من الاستعمار الغربي ولم تستثن المعارك أية مدينة أو قرية... فالكل كان يقاوم ويقاتل ويجاهد من أجل حياة حرة وكريمة. لم يشارك فارس في تلك المعارك لصغر سنه....... ولكن عندما قامت ثورة الفلاحين اكتشف أن القتال يحتاج لذخيرة وخبرة في القتال والتصويب. فالثورة قامت على حين غرة ولم يكن يملك سوى بضع رصاصات. حمل بندقيته والرصاصات وانطلق يومها للمشاركة في القتال. وكان يصوب على حرس الدخلاء وبلطجيتهم ولكن لم يسقط أي واحد منهم صريعاً».
تقع الرواية في 176 صفحة من القطع المتوسط.
وعلى صعيد آخر صدر حديثاً ترجمة لكتاب «المستشرقون» وهو من تأليف الهولندي جان دي جاك واردنبرغ وترجمة الدكتور أنيس عبد الخالق محمود (العراق).
سبق للدكتور أنيس أن قدم ترجمة لعدد من الرحلات نذكر منها:
(رحلة بيدرو تيخيرا من البصرة إلى حلب، رحلات بين العراق وبادية الشام خلال القرن السادس عشر، العراق وملاحظات شرقية في رحلة توماس هربرت سنة 1628، رحلات جان دي تيفينو في الأناضول والعراق والخليج العربي، رحلة أبراهام بارسونز من حلب إلى الخليج العربي، رحلة صموئيل ايفرز من البصرة إلى البحر المتوسط، رحلات الأب بارثيملي كاريه في العراق والخليج العربي وبادية الشام).
ويقول المترجم في تذييله للكتاب:
استحوذت حركة الاستشراق على اهتمام الباحثين والمؤرخين العرب في الآونة الأخيرة، وبدأت المؤلفات عن هذا الموضوع تتناول جوانب مختلفة عن تاريخ الاستشراق والمستشرقين. ولعلَّ كتاب إدوارد سعيد، المعنون الاستشراق، الصادر في سنة (1978) كان أبرز نقطة تحول في القرن العشرين لهذا الحقل. وفي أواخر القرن الماضي تزايدت الدراسات العربية والأجنبية عن هذا الموضوع، كلٌ منها تسلط ضوءاص على مفصل من مفاصله.