يركب ستة رجال أقوياء البنية يرتدون بزات رمادية اللون دراجات هوائية للأطفال زرقاء وزهرية وبنفسجية ويحرصون على معاينة كل قطعة قبل إرسالها إلى مستخدميها في أفريقيا.
فقد تطوع معتقلون من سجن هيشمانيتسي في مدينة اوسترافا التشيكية (شرق) لتصليح هذه الدراجات الهوائية القديمة التي ترسلها جمعية خيرية إلى غامبيا حيث يستخدمها الأطفال للذهاب إلى المدارس في المناطق النائية.
ويعمل السجناء في مشغلين تحت إشراف حراس. ويشد فاكلاف البالغ من العمر 35 عاماً، والذي يمضي عقوبة سجن مدتها 20 عاماُ إثر إدانته بالسرقة، مكابح دراجة «بي ام اكس» زرقاء مزودة بعجلتين كبيرتين.
وصرح هذا الجندي السابق الذي انتهى به المطاف إلى السجن بعد تشرده في الشوارع «أنا هنا لتحسين مهاراتي.. وأنا جد سعيد بفكرة أن أحداً سيستفيد من هذه الدراجات التي باتت قديمة».
وقال كاريل البالغ من العمر 46 عاماً والذي كان يعمل في قطاع البناء قبل دخوله السجن بتهمة السرقة إنه «لأمر جيد أن نساعد آخرين بأعمالنا».
وخلافاً للسجناء الآخرين الذين يتقاضون أجوراً لفرز الخردة أو تفكيك السيارات، يصلح الرجال الستة الدراجات بالمجان.
ويستفيد السجناء من ظروف تمييزية، فتقدم لهم القهوة والسجائر وتؤخذ أعمالهم هذه في الحسبان عندما تعيد المحاكم النظر في قضاياهم، بحسب ما شرح بيتر تشييكا نائب مدير السجن.