أظهرت دراسة بلجيكية حديثة أن الشعور بالوقت يصبح أطول مما هو عليه حقيقة عند قضاء أوقات مثيرة وممتعة، لاسيما عند استذكار تلك الأوقات بعد مدة قصيرة.
وأرجع العلماء سبب ذلك إلى أن الأشخاص يتذكرون مقداراً أكبر من الأحداث وبتفاصيل أدق، مما يدفعهم للشعور بأنهم قضوا وقتاً أطول.
وقام الباحثون في هذا الدراسة، التي نشرت في دورية الطب النفسي الإدراكي التطبيقي، بتقييم شعور المشتركين بالوقت والمتعة والإثارة مباشرة بعد الانتهاء من إحدى الألعاب الشيّقة في مدينة الملاهي، كما طلب منهم تقييم شعورهم إن كان ايجابياً أم سلبياً، وتقدير الوقت الذي احتاجت له تلك اللعبة بالدقائق والثواني.
وبينت نتائج المشتركين، الذين بلغ عددهم 116 مشتركاً، أن الشعور العام لديهم كان إيجابياً، بالإضافة إلى شعورهم بأن الوقت كان أطول من الوقت الفعلي الذي احتاجته اللعبة، والملفت أنه كلما كانت متعتهم وشعورهم بالحماس أكبر أثناء اللعبة، كلما كان تقديرهم للوقت أطول.
ويفسر الباحثون ذلك بناء على نتائج دراسات سابقة، بينت أن الفرح والإثارة تنشط الذاكرة، وبالتالي يتم تسجيل الكثير من المعلومات والأحداث أثناء قضاء الأحداث السعيدة والمثيرة، مما يدفع الأشخاص للشعور بأنهم قضوا وقتا طويلاً.
إلى ذلك، قال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها، حيث تمكنت من تقييم شعور الأشخاص بالحدث والوقت اللازم له مباشرة بعد الانتهاء منه، كما دعوا للمزيد من الدراسات لتقييم الوقت وعلاقته بالأحداث ومدى تأثير المشاعر على تقييمنا له.