كتب - جعفر الديري:
دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي؛ الباحثين والمهتمين، لتغيير الصورة النمطية للمرأة البحرينية، وتبيان دورها القيادي خلال الحقب المختلقة التي مرت بها البحرين، لافتة إلى أن ما يعرف شعبياً بجلسات الثرثرة في «شاي الضحى» لا يعكس واقعاً حقيقياً شاملاً عاشته الأسرة البحرينية في العقود الماضية.
وقالت تقوي لـ»الوطن» إن صورة المرأة في التراث البحريني عكست صلابة الأم البحرينية في مواجهة التحديات ومؤازرتها لزوجها للتصدي للتحديات وترجمت صدق الزوجة الصالحة التي تلتف حول أسرتها وتنذر حياتها من أجل أولادها وبناتها وربما تكون الابنة هي الضحية البارزة في الأعوام الماضية بسبب محدودية التعليم في العقود السابقة لانطلاق التعليم النظامي في البحرين. ولفتت إلى أن بعض الأعمال الدرامية التراثية أعطت صورة ذهنية سلبية عن دور المرأة من خلال قصر نشاطها في العقود الماضية على التفرغ لما نعرفه شعبياً بجلسات الثرثرة في «شاي الضحى»، مشيرة إلى أن ذلك وإن كان صحيحاً ويشمل شريحة معينة ومازال؛ إلا أنه ليس انعكاساً حقيقياً شاملاً لواقع عاشته الأسرة البحرينية في العقود الماضية، حيث يجري تغافل الدور الكبير للمرأة في فترة غياب العائل الرئيس بموسم الغوص مثلاً وتقوم هي بدور الأب والأم وما يعنيه ذلك من مسؤوليات كبيرة على كاهلها وسط الظروف الصعبة بتلك المرحلة في تاريخ البحرين. وأضافت تقوي أن المرأة البحرينية انخرطت في مهن صعبة في الزمن القديم وذلك بسبب صعوبة الحياة ومن أجل توفير لقمة العيش وذلك غير منعكس بشكل كبير في الأعمال التراثية سواء المسموعة أو المرئية أو المكتوبة.
وحثت تقوي الباحثين والمهتمين بشؤون التراث على ضرورة السعي الجاد من أجل تنوير المجتمع بالدور الرائد للمرأة البحرينية من خلال استكمال دورهم المشكور والمقدّر بحمل أمانة التراث البحريني وتوعية المجتمع به خصوصاً الأجيال الجديدة التي نحن في حاجة لأن تكون ملمة ومطلعة على تراث بلادها الغني بالعادات والتقاليد والعبر، خصوصاً القصص التي تعزز من وحدة الوطن وتماسك شعبه.