افتتح طرفا الصراع في جنوب السودان أحدث جولة من المحادثات أمس (الإثنين)، بينما حذر وسطاء إقليميون من نفاد الوقت أمام البلاد التي تقول وكالات إغاثة إنها على شفا المجاعة.
وقتل 10 آلاف شخص على الأقل منذ اندلاع معارك عنيفة في العاصمة جوبا في ديسمبر بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وأنصار ريك مشار نائبه السابق وخصمه السياسي القديم.
واتسمت المفاوضات الجارية في العاصمة الإثيوبية منذ أشهر بالبطء. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على القادة العسكريين على الجانبين بعد انهيار وقف لإطلاق النار الأول بين الجانبين في يناير. وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، لكن الأعمال القتالية واسعة النطاق كانت قليلة، ويرجع ذلك إلى حد ما بسبب بداية موسم الأمطار الذي يحد من الحركة في البلاد ذات المساحة الكبيرة، والتي لا تملك سوى عدد قليل من الطرق الممهدة.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن صبرهم نفد تجاه الطرفين وحذروا من أن مجاعة «من صنع البشر» تلوح في الأفق.