أصاب مسلح جندياً في القدس بعد ساعات من قتل فلسطيني لإسرائيلي وانقلاب حافلة اصطدمت بحفار أمس (الإثنين) في هجمات بدا أنها رد على الحرب في غزة. وأطلق المسلح النار على الجندي وأصابه في المعدة بالقرب من الجامعة العبرية بالقدس، وقالت الشرطة إن المهاجم قفز إلى دراجة نارية كانت في انتظاره وفر هارباً.
وفي غزة قتل ثلاثة فلسطينيين هم طفلان وممرضة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في رفح في جنوب القطاع غزة وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الصحة.
وقال أشرف القدرة «استشهدت الطفلة أمل أمجد عويضة وعمرها 5 سنوات وشقيقها محمد وعمره 12 عاماً والممرضة كرم محروس ظهير (24 عاماً) في قصف صهيوني استهدف منزلاً في شرق رفح».
وأشار إلى أن الممرضة تعمل في المستشفى الكويتي الخيري في رفح، منوهاً إلى «وصول 11 مصاباً في هذه الغارة الصهيونية».
إلى ذلك؛ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة القتلى منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 1865 فلسطينياً بعد انتشال حوالي 32 جثة.
وأوضح القدرة أن «عشرين مواطناً استشهدوا منذ فجر الاثنين بينهم ثلاثة مواطنين استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ صباحاً (بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف إسرائيل حيز التنفيذ)».
وتابع القدرة «من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات».
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه استأنف قصف قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة إنسانية أحادية الجانب أعلنت عنها إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير «نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الإرهابية في غزة»، مشيراً أن قوات من الجيش تواصل إعادة الانتشار في القطاع بينما تقوم قوات أخرى بالانسحاب منه.
وعند انتهاء التهدئة التي استمرت سبع ساعات، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العملية التي دخلت يومها الثامن والعشرين لحين عودة «الهدوء والأمن إلى إسرائيل».
وقال «الحملة في غزة مستمرة» مشيراً إلى أن «العملية ستنتهي فقط بعد استعادة الهدوء والأمن لمواطني إسرائيل لفترة طويلة».
وفي القدس الشرقية قتل إسرائيلي وأصيب خمسة بجروح أمس عندما صدم شاب فلسطيني جرافة كان يقودها بحافلة إسرائيلية، وفق الشرطة التي قالت إنها قتلت السائق الفلسطيني.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الجرافة صدمت الحافلة مما أدى إلى انقلابها. وتدخل رجلا شرطة في المكان وأطلقا النار على سائق الجرافة الذي قالت في ما بعد إنه فلسطيني من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إحباط ما وصفته بأنه «هجوم إرهابي».
بعدها، قام رجل يقود دراجة نارية بإطلاق النار على جندي إسرائيلي في منطقة جبل المشارف في حي استيطاني في القدس الشرقية. وأصيب الجندي بجروح خطيرة بينما هرب مطلق النار.
وقامت الشرطة بحشد قوات مكثفة للبحث عن مطلق النار وشوهدت طائرات مروحية في المنطقة وسيارات شرطة كثيرة. وقامت الشرطة بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى حي وادي الجوز الفلسطيني القريب من المنطقة.
واندلعت مواجهات أمس في باحة المسجد الأقصى بعد دخول متطرفين يهود إليها، بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية وعيارات مطاطية.
وخرجت تظاهرات مؤيدة لغزة في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وتصاعدت حدة العنف العنصري في القدس الشرقية إثر إقدام ثلاثة شبان يهود متطرفين على خطف فتى فلسطيني وإحراقه حياً في 2 يوليو وذلك انتقاماً لخطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.