عقد ممثلو فصائل فلسطينية أول اجتماع رسمي مع وسطاء مصريين في القاهرة أمس (الإثنين) ويأمل المصريون أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال.
وتركـــزت المحادثـــات علـــــ ى مطالب اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية الأحد، من بينها مناشدة مصر تسهيل الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة المحاصر. ولم يتضح كيف ستتقدم المحادثات بعد أن رفضت إسرائيل إيفاد مبعوثيها الذين كان مقرراً أن يجتمعوا مع الوسطاء المصريين.
وقــال أعضـــاء فــــي الوفــد الفلسطــيني الأحد إن مطـالب الوفد تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع وبدء إعادة البناء وكذلك الإفراج عن سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
وبــدأت المحــادثات بإشــراف المخابــرات العامــة المصـــرية واستمرت لساعتين تقريباً.
وقال مصدر دبلوماسي مصري إن مصر طلبت من الوفد الفلسطيـني الإقـلال لأقصــى درجة من تصريحات أعضائه العلنية بهدف إتاحة أكبر فرصة ممكنة لنجاح الوساطة.
وقال المصدر «الآن ستناقش مصر المطالب الفلسطينية مع الولايات المتحدة وإسرائيل».
وقالـت مصــادر دبلوماسيــة مصرية إن القاهرة يمكن أن تفكر في زيادة حرية الحركة المحدودة حالياً في معبر رفح، لكن ليس مرجحاً أن تستجيب للمطالب الفلسطينية بتدفق للتجارة من المعبر.
ولم تتأكد حتى أمس تكهنات لوسائل إعلام عن أن بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي سيسافر إلى مصر للمشاركة فـي المحادثات غيـر المبــاشرة. ورفض مسؤول في السفـارة الأمريكية القول ما إذا كان بيرنز سيصل ومتى.