يعيش متابعو كرة القدم العالمية بصورة شبه موسمية مهزلة صحافية وسقطة مهنية مع صحيفة «ماركا» الإسبانية التي اعتادت على نشر الأخبار الكاذبة وذلك دعماً لنادي ريال مدريد الذي يعتبر النادي المفضل للصحيفة.
وقد قامت الصحيفة في عام 2012 قامت ماركا بتزوير صورة للاعب الوسط الكرواتي «لوكا مودريتش» لإثبات وجوده في العاصمة مدريد قبل انضمامه بعدة أسابيع للفريق من توتنهام، بينما في نفس وقت نشر تلك الصورة كان اللاعب في العاصمة لندن.
ولم تنته قصص الفوتوشوب في الصحيفة الإسبانية واستمرارها في مسلسل الخداع، حيث قامت مؤخراً بتزوير كل هذه الحقائق وتهميش كعب مانشستر يونايتد على ريال مدريد في الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدامها تقنية «الفوتوشوب» لتزوير ألوان الصورة التي تداولتها كبرى الصحف والوكالات العالمية للحضور الجماهيري الضخم في مباراة اليونايتد مع الريال ببطولة كأس جينيس الودية.
المباراة حضرها ما يزيد عن 109 آلاف مشجع، نسبة كبيرة منهم ارتدوا القميص الأحمر لمانشستر يونايتد، وآخرون ارتدوا القميص الأبيض لمانشستر يونايتد أو ذهبوا لتشجيع ريال مدريد أو لمشاهدة اللقاء من دون ملابس رياضية.
فعلة ماركا فضحت ضعف ريال مدريد في تسويق نفسه في أسواق مهمة مثل السوق الآسيوي والأمريكي، وحتى في السوق العربي النادي لا يسوق نفسه بالطريقة المثلى فزياراته للشرق الأوسط تعد على أصابع اليد الواحدة، رغم أنه عندما جاء إلى مصر عام 2001 حضر له ما يزيد عن 80 ألف متفرج في القاهرة، لكنه لم يستغل ذلك بالعودة من جديد.
هذا وقد كان الموقع الرسمي لفريق ريال مدريد أكثر وضوحاً ومصداقية من صحيفة الماركا، حيث نشر الموقع الصورة الأصلية، إلا أن الماركا كان لها رأي آخر وخاصة أن العديد من مواقع الصحف العالمية تداولت الموضوع، إضافة إلى تطرق عدد من الصحافيين الأوروبيين حول «فوتوشوب» الماركا الإسبانية.