كتب - جعفر الديري:
افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أمس في مركز الفنون، المعرض الفني المشترك «انعكاس»، بين كل من سميرة الشنو، مريم آل خليفة، ومها المناعي.
المعرض اشتمل على 30 عملاً، أكدت أن للفنانات التشكيليات مذاهبهن في فهم الطبيعة، فواحدة منهن، تجد فيها متسعاً للحلم، وأخرى تربط بين ألوانها وبين نفسها وتقلباتها، وثالثة تناولت موضوع الطبيعة كعنوان من عناوين القدرة الإنسانية. على أننا يمكننا ملاحظة أن الفنانات الثلاث، حاولن استيعاب ذواتهن من خلال الطبيعة، فهي باتساعها اللامتناهي؛ تمنح فرصة للنفس للانطلاق إلى آفاق أرحب، باحثة عن بصيص ضوء في عالم مدلهم.
سميرة الشنو، ومريم آل خليفة ومها المناعي، أثبن أن لديهن قدرة كبيرة على مخاطبة الطبيعة، وتحويل الألوان إلى فن متميز، مدفوعات بحدسهن، للتعبير عن مكنوناتهن، في محاولة لاستيعاب ذواتهن ووجودهن في الطبيعة. وتذكرنا التنظيمات اللونية في المعرض بابداعات الفنان الأمريكي بول جاكسون، مصداقاً لقول الناقد المعروف مازن معروف «إنها صيغ لونية لا تتدرج، بل تتألف وفقاً لجمالية قاعدتها الكثافة والتكثيف كتقنية يشدد عليها.. إن اللوحة النهائية هي تتابع «منطقي» لحركة زمنية تتطور وتمضي في ضبط كيانها واستقلاليتها. هي حركة زمنية مقرونة بتعديلات، وإضافات، من خلالها تتم زيادة اللون في اللون الآخر، وبها، يتم شد المناخ المتوتر على السطح. من هذا التوتر، نخلص إلى هدوء منساب بدقة، وألق، وفي أحيان أخرى، يكون هذا الهدوء منزلقاً بخفة من تحت ذلك التوتر المنفلت، وهو ما يعزز من كيان كل مساحة على حدة، لأنها تتألق هنا في تناقضاتها. انفلاش اللون، يقابله امتداد عمودي لدينامية متواصلة».