تطرق اجتماع عقد في واشنطن لمسؤولين أفارقة رفيعي المستوى إلى وضع النساء في القارة الأفريقية وضرورة تعزيز دورهن الأساسي لتنمية أفريقيا.
وصرحت نكوزازانا دلاميني-زوما الناطقة باسم الاتحاد الأفريقي خلال هذه الطاولة المستديرة التي عقدت على هامش القمة الأميركية الأفريقية التي دعي إليها أغلبية رؤساء الدول الأفريقية في واشنطن أنه «عندما تريدون إثارة مسألة النساء، لا تخبروا الرجال عن زوجاتهم بل عن بناتهم». وبعد مناقشة دارت حول برامج المساعدة والمبادرات التقليدية المختلفة المتخذة لتحسين وضع المرأة، تطرق المشاركون إلى أفكار جديدة أخرى قد تؤدي إلى تغير العقليات في القارة التي لا تزال متمسكة بتقاليدها. وأكدت الناطقة باسم الاتحاد الأفريقي وهي طبيبة نشطت في الماضي في مكافحة نظام الفصل العنصري وتولت حقيبتي الصحة والخارجية في جنوب أفريقيا أن الرفاه الذهني هو بالقدر عينه من الأهمية التي يتمتع بها الرفاه الجسدي وينبغي للمجتمع أن يعزز هذه الناحية. وقال جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي إن «أموراً صغيرة قد تحدث فرقاً كبيراً»، كاشفاً أن «مجموعة مثلاً من الفتيات الآسيويات نجحن بنسب أعلى في اختبارات العلوم عندما قيل لهن إنهن آسيويات وليس أنهن فتيات».
ولا شك في أن وضع المرأة قد تحسن في أفريقيا، لكن الطريق لا يزال طويلاً، بحسب ما أقر المشاركون في هذا الاجتماع. وصرح الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا المنتخب في العام 2013 بعد تمرد للطوارق والإسلاميين استدعى تدخل القوات الفرنسية أن «النساء كن جد قديرات خلال تلك المرحلة «فترة التمرد» وهن ناضلن ورفضن أساليب المعاملة التي فرضت عليهن ويجب تقديم ظروف عيش أفضل لهن». وعرضت جيل بايدن زوجة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أدت دوراً كبيراً في هذا الاجتماع أرقاما مروعة من جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تغتصب ألف امرأة كل يوم في البلاد، 60 % منهن على أيدي عدة رجال في الوقت عينه.
وصرحت بعد زيارة لها إلى الكونغو أن روايات الضحايا «تدمي القلوب»، لكن «هؤلاء النساء حولن مآسيهن ... إلى وسيلة للتآزر».