أصدرت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» بدعم من «هيئة البيئة - أبوظبي»، معايير جديدة لإدارة جودة مياه الشواطئ في المنشآت الفندقية في أبوظبي، والتي تحدد إجراءات إلزامية يتحتم على المنتجعات الشاطئية الـ24 في الإمارة اتباعها.
وقال مدير إدارة المعايير والتنظيم والتراخيص في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، ناصر الريامي إن إمارة أبوظبي تحظى بالعديد من الشواطئ الخاصة بالفنادق والمنتجعات التي قد تتعرض لإمكانية تأثرها بعوامل التلوث، مثل كافة الشواطئ الأخرى بجميع أنحاء العالم.
وقال الريامي: «يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع هذا الاحتمال، رغم أنه نادر الحدوث في أبوظبي.. تتكامل هذه المعايير مع نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع السياحة، وتركز على ضمان صحة وسلامة النزلاء، حيث ستوفر مستويات أرقى للصحة العامة مقارنة ببرنامج الراية الزرقاء المعتمد اختيارياً في عدد من الفنادق».
وتأتي مراقبة جودة الشواطئ الترفيهية في أبوظبي لحماية النظام البيئي والصحة العامة في مقدمة أولويات «هيئة البيئة - أبوظبي»، وستساهم المعايير الجديدة في دعم عملية اتخاذ القرار بهذا الصدد.
وقالت مدير إدارة المراقبة البيئية والتحليل في قطاع الجودة البيئية في «هيئة البيئة - أبوظبي»، المهندسة شيخة الحوسني: «قمنا بالتعاون والتواصل مع شركائنا بشكل فعال خلال العام 2013 لتنفيذ خطة حماية وتحسين جودة المياه البحرية في إمارة أبوظبي، وأحد أهم مبادراتها هو توحيد إجراءات مراقبة وقياس الملوثات في البيئة البحرية من قبل جميع الجهات المعنية في الإمارة عن طريق وضع معايير موحدة لأخذ العينات وتحليلها في جميع أنحاء الإمارة بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الدقة في البيانات التي يتم جمعها للتأكد من مستوى الملوثات في المياه البحرية وتقييم مدى تأثيرها على البيئة والصحة العامة».
وتضع المعايير الصادرة في 28 صفحة منهجاً واضحاً لإدارة حوادث التلوث، وتنص على أدوار ومسؤوليات محددة، وتتضمن إجراءات من 9 خطوات لتطوير برامج مراقبة جودة مياه الشواطئ.
وتعتزم «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» عقد ورش عمل تدريبية للمسؤولين المعنيين في 24 منشأة سياحية شاطئية في الإمارة، 13 منها في جزيرة أبوظبي.