قال مسؤول كردي كبير أمس (الأربعاء) إن القوات الكردية هاجمت مقاتلي تنظيم «داعش» قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق في تغيير في التكتيكات تدعمه الحكومة العراقية المركزية، في محاولة لكسر انطلاقة التنظيم الإسلامي المتشدد.
جاء الهجوم على مسافة 40 كيلومتراً جنوب غربي أربيل بعدما ألحق مسلحو «داعش» هزيمة مذلة بالأكراد يوم الأحد عندما حققوا تقدماً خاطفاً في ثلاث بلدات، مما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإصدار أوامره للقوات الجوية العراقية لدعم القوات الكردية.
وقال جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة (القوات الكردية) إنهم غيروا خططهم من الدفاع إلى الهجوم وإنهم يشتبكون الآن مع مقاتلي التنظيم في بلدة مخمور.
ويجعل موقع الاشتباكات تنظيم «داعش» أقرب لإقليم كردستان من أي وقت مضى منذ اجتاح التنظيم شمال العراق دون مقاومة تذكر في يونيو.
وبعد ذلك التقدم السريع فر آلاف الجنود العراقيين الذين دربتهم الولايات المتحدة. وتدخلت القوات الكردية كما فعلت الميليشيات الشيعية التي دربتها إيران.
لكن انتصار تنظيم «داعش» على البشمركة التي يعني اسمها «من يواجهون الموت» أثار التساؤلات حول سمعتها كمحاربين مرهوبي الجانب.
وفي بغداد قتل 18 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للقوات العراقية وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة استهدفت مناطق متفرقة شمال العاصمة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن «سبعة من عناصر العصائب (عصائب أهل الحق ميليشيا شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية) قتلوا خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك ثلاثة من مسلحي تنظيم داعش في منطقة العظيم».
وأضاف «قتل شرطي وأصيب أربعة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة الكاطون، وسط بعقوبة».
وفي سامراء، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة «قتل ثلاثة من المسلحين المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الحكومية وأصيب ستة من رفاقهم بجروح في انفجار كرفان لدى مرورهم في شارع وطبان، إلى الغرب من سامراء».
كما قتل شرطياً وأصيب خمسة بجروح إثر انفجار متزامن لعبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتهم على طريق رئيسي، غربي مدينة سامراء.
وفي جرف الصخر (جنوب بغداد) قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال اشتباكات مع مسلحي داعش وقعت فجر أمس في منطقة الحي العسكري غرب سامراء.
من جهة أخرى؛ شهدت عدة مناطق مسيحية شرق مدينة الموصل شمال العراق موجة نزوح جماعي إثر تعرضها لعمليات قصف بقذائف الهاون أسفرت عن مقتل شاب على الأقل.
وأفاد شهود عيان أن مناطق تلكيف وبرطلة وقرقوش والقرى المحاذية لمدينة أربيل التي لجأ إليها آلاف المسيحيين بعد أن فروا من مدينة الموصل، تتعرض لهجمات منذ سيطرة عناصر داعش على بلدتي سنجار وزمار، شمال غرب العراق.