دخل وفد من «هيئة العلماء المسلمين» المؤلفة من رجال دين لبنانيين سنة، بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، في مسعى لإنهاء المعارك الدائرة في محيط البلدة منذ السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين من الجهاديين.
وأتى دخول الوفد مع وقف إطلاق نار «لأسباب إنسانية». وأدت المعارك منذ السبت إلى مقتل 17 عسكرياً بينهم ثلاثة ضباط. ونقلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن مصادر في مستشفيات ميدانية أن القصف أدى إلى مقتل 38 شخصاً وجرح 268 من المقيمين في البلدة.
وتتشارك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، والتي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين، حدوداً طويلة مع منطقة القلمون السورية حيث تدور معارك بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني من جهة، ومسلحين يتحصنون في الجرود والمغاور الطبيعية.
وكانت مصادر أمنية أفادت في وقت سابق أن أي وقف للمعارك مشروط باستعادة الجنود وعناصر قوى الأمن، وخروج المسلحين.
وسمح تراجع القصف والمعارك لسيارات إسعاف بدخول عرسال لنقل مصابين. كما نقلت شاحنة عسكرية للجيش سكاناً من البلدة.
وفجر أمس، أعلن سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق، أن السعودية قررت تقديم مليار مليار دولار للجيش.
و قال الحريري المقيم خارج لبنان، في مؤتمر صحافي في جدة «في أي وقت الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي أو أي جهة أمنية شرعية في لبنان يكون لديها طلبات فورية لمكافحة الإرهاب، ستكون هذه المبالغ موجودة لشراء كل الأجهزة».
أضاف «توجه خادم الحرمين الشريفين أن تجري الأمور بسرعة وخاصة بالنسبة إلى الذخائر (..) إذا كانت ثمة طلبات اليوم أو غداً أو بعد غد، ستجودنها ملباة من هذه المساعدة».