أدانت غرفة تجارة وصناعة البحرين بشدة التفجير الإرهابي الذي تعرضت له عناصر من قوى الأمن بمنطقة بني جمرة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع مما نتج عنه جرح عدد من رجال الأمن أثناء قيامهم بواجباتهم الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، وأعربت الغرفة في بيان لها عن أسفها البالغ إزاء عودة هذا التصعيد الإجرامي بالرغم من الجهود المبذولة لاستتباب الأمن، وعبرت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع رجال الأمن الذين أصيبوا نتيجة هذا الحادث الآثم، مشددةً على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يعتدي على رجال الأمن ويحاول الإخلال باستقرار الوطن وامن المواطنين والمقيمين. كما عبرت الغرفة عن قلقها البالغ لهذا التصعيد الخطير الذي يستوجب الإدانة والشجب من كل الأطراف فمثل هذه الأعمال لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، معربة عن تأييدها لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها وسوف تتخذها الأجهزة الأمنية المعنية لوقف هذه الأعمال الإرهابية ومنع تكرارها، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات لتعزيز السلم الأهلي والحفاظ على النسيج الاجتماعي البحريني، مؤكداً بأنها تعول على وعي أبناء البحرين في الوقوف بوجه الإرهاب، ومواجهة كل ما يهدد المنجزات والمكاسب التي تحققت في البلاد، ويهز من ثقة رؤوس الأموال والمستثمرين في مناخ العمل الاقتصادي والاستثماري. وأضافت بان سبب هذا التصعيد الخطير هو استمرار التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية من جانب بعض الجهات التأزيمية التي تسعى إلى جر البلاد لحلول أمنية تزيد من التوترات والاضطرابات، مشددة على رفضها لكل محاولات زرع الفتن وتصعيد العنف والمساس بالآمن والاستقرار وترويع الآمنين في البلاد، مشيرة إلى أن الاقتصاد الوطني بوجه عام والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركات القطاع الخاص بوجه قد تعرضت إلى خسائر كبيرة، بسبب استمرار الأعمال الإرهابية.وقالت الغرفة بأنها في الوقت الذي تثمن فيه الجهود والخطوات والبرامج الهادفة إلى معالجة جميع المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عبر حوار التوافق الوطني، فأنها تجدد تأكيدها بأن الأعمال الإرهابية لا بد من مواجهتها بحزم وبقوة القانون، معربة عن تقديرها لجهود وزارة الداخلية وعلى رأسها معالي الوزير الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ولجميع العاملين بالوزارة على ما يقومون به من دور وطني في مواجهة الإرهاب والتصعيد الأمني، مناشدة في الوقت نفسه وزارة الداخلية تكثيف التواجد الأمني في المناطق التي تمثل الشريان الاقتصادي للبلاد، كما دعت الجميع لدعم جهود الدولة في استتباب الأمن والاستقرار ونبذ كل ما يوتر الأجواء ويخلق المشاحنات، مؤكدة في هذا الصدد مساندتها لجهود ومبادرات القيادة الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في معالجة كافة الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والحفاظ على امن الوطن واستقراره.