كتب – جعفر الديري:
ربما بسبب مزاحمة السينما والدراما، وربما بسبب فقر الإمكانات المادية، وربما لأسباب أخرى عديدة؛ تبدو صورة المسرح البحريني، اليوم مختلفة عن شكلها أيام زمان، حيث الطعم الخاص، والروحانية والجاذبية التي تطرب لها عين الجمهور!.
المسرحيون، الذين استطلعت «الوطن» آراءهم، تباينت آراؤهم، فبينما يؤمن بعضهم أننا على مشارف انتكاسة!، وأن المسرح يعيش أزمة خانقة، يشير آخرون إلى أن عدد المسارح الأهلية تضاعف، كما إن المهرجانات تتوالى عاماً بعد عام، على يد عناصر شابة نشطة، محبة للمسرح، مستفيدة من الأجيال الماضية، ما يؤكد أن المسرح مازال حياً يرزق، وينتج ويبدع!.
تميز السبعينات والثمانينات
يرى الكاتب القصصي والمسرحي حسن بوحسن أن المسرح البحرين يشهد حالياً نهضة وانتكاسة في آن واحد، ففي السابق وبالتحديد في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عاش المسرح البحريني نهضة حقيقية وفترة لمعان وازدهار في ظل التنافس الحاد بين المسارح الأهلية والفرق المسرحية في الأندية الوطنية وفي المراكز الشبابية التي كانت تكتظ بالنجوم والممثلين المعروفين القادرين على استقطاب الجمهور وجذب الناس إلى شباك التذاكر على غرار جاسم شريدة، أحلام محمد، أحمد عيسى، محمد البهدهي، سعد الجزاف، إبراهيم بحر وغيرهم في بنت النوخذة، البراحة ومسرحية السيد، وكذلك على مستوى أعمال الأندية حيث مسرحية لوثة الغرباء الشهيرة، المختار، الضمير وغيرها، ولكن سرعان ما انحدر ذلك الصخب الذي لم يكن ليهدأ والحماس المتنامي نتيجة لأسباب كثيرة عديدة منها إدارية ومالية وأخرى تقنية وغير ذلك من تحولات في الأمزجة الفنية التي ذهبت بعيداً عن روح المسرح ورسالته الإنسانية حتى أدى ذلك إلى تغير المشهد المسرحي في مملكة البحرين برمته وقلّ بريق الأعمال المسرحية البحرينية بعدما انفصلت عن الجمهور الذي يمثل القاعدة الأساس لنجاح أي عمل مسرحي.
ويشير إلى أن المعوقات التي تقف حائلاً دون أي تقدم ملموس هي في الواقع كثيرة وثقيلة وقادرة على أن تفرض نفسها بقوة على الحالة السقيمة في أكثر من جزء في جسد المسرح البحريني الذي تحول من حالة جماعية إلى أنشطة واجتهادات شبابية فردية حيث نجد اليوم «الفنان السوبر» الذي يكتب النص أو يعده أو يختاره على مزاجه وبحسب رغبته الشخصية دون الاكتراث في الحاجة العامة وهذه بصراحة اجتهادات غبية ولا تنم عن وعي وحرص على النجاح، كما يقوم الفنان السوبر في الوقت ذاته بأخذ أدوار الممثل ومصمم الديكور والسونغرافيا ويتصدى أيضاً للإخراج، ومثل هذا الحالة السائدة لم تكن موجودة في السابق وتركت اليوم آثارها السلبية بعد أن نضجت واشتدت نتائجها متسببة في ابتعاد جيل برمته من المشهد العام للمسرح البحريني، إضافة إلى هجرة الفنانة البحرينية التي لم تجد البيئة المشجعة للاستمرار وشعرت بالغربة في جانب فني أحبته ونذرت نفسها للمضي فيه.
ويضيف بوحسن أن المسرح البحريني اليوم هو حكاية مؤلمة وجسد مثخن بالجراح ومثقل بالهموم والشجون والآلام، في البحرين يوجد مسرحيون ولا يوجد مسرح فاعل، كل ما هو أمامنا اليوم مجموعة شباب تتحرك بحسب إمكانياتها وقدراتها الفنية خارج أو داخل مسارح جامدة إلا من مسابقات «البلوت» وحفلات الهرج والمرج الذي يطيب الخواطر ويهدأ الألم، والفنان البحريني يموت فنياً في عمر مبكر جداً ويستمر طيفه بالاسم فقط لا بالنشاط واستمرار مشواره وأعماله ولا تطأ قدمه خشبة المسرح، أما الفنانة البحرينية فتشرد كالغزالة الهائمة التي تبحث عن المروج الخضراء فتجدها في المدى البعيد وهذه حقيقة قمة التأزم والمعاناة التي يعيشها المسرح ولا يمكنه تسجيل أي نهضة حديثة ومتجددة.
ويلفت إلى أن غياب دور المسارح الأهلية والمهرجانات الفاعلة التي كانت تقام بشكل دوري ومنظم وتحت مظلة مؤسسات شبابية رسمية راعية للحركة المسرحية والشبابية ترك فراغاً كبيراً وتسبب في توقف عملية تفريخ المواهب الصغيرة واكتشاف المواهب التي كانت تغذي المسارح الأهلية، والجميع يتذكر مهرجان الأندية المتميز في الثمانينيات الذي كان يقدم في كل مرة مجموعة كبيرة من الممثلين الواعدين وعشاق المسرح بجنون، بالإضافة إلى أن الدعم الرسمي الحالي يصرف ولا يدعم، يقدم خطوة ويؤخر عشر خطوات، لم يعد صديقاً وفياً وشريكاً فاعلاً كما كان في السابق، مطلوب منه اليوم أن يكون صديقاً للمسرح البحريني تماماً كما كان صديقاً للأعمال التلفزيونية على غرار البيت العود وفرجان الأول.
ويقترح بوحسن رصد عشرة مليون دينار بحريني لتعاد بها كرامة المسرح ورواده ورجاله وأبنائه، لا تسألني في ماذا تصرف وانتظرني حتى تصرف وعلينا أن نؤجل الإجابة، واقتراح آخر يتمثل في إنشاء لجنة لدراسة الشأن الخاص بالمسرح البحريني في بداية المشوار ومن ثم تنطلق تأخذ دور المراقبة والمتابعة وبحيث يكون دورها فاعلاً ونشطاً ومؤثراً ونزيهاً على مستوى كشف الواقع كما هو وتقديم الحلول السريعة.
وبشأن التجارب الشبابية يجدها بوحسن محاولات بعضها طائش والبعض الآخر منها منفعل ولكي أكون منصفاً فيها الجاد وفيها ما هو أكبر من عمر مقدمها ولنا في تجربة حسين عبدعلي أنموذجاً للشاب المسرحي الناجح حيث حصوله عبر مسرحيته «عندما صمت عبدالله الحكواتي» على الجائزة الثانية مؤخراً في مهرجان الشارقة.
3 عروض فقط
بدوره يرجع الروائي والكاتب المسرحي أحمد المؤذن، ترمومتر قياس مستوى النهوض أم الانتكاسة، لجمهور المسرح البحريني، ومدى تعاطيه مع المنتج الثقافي المحلي.
يقول المؤذن إن أفضل عرض مسرحي لدينا لا يتمكن في أحسن الحالات من تقديم أكثر من 3 عروض فقط! والحركة المسرحية في الأندية والمراكز الشبابية، تم ضربها في مقتل منذ قرار المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تسعينات القرن الماضي -على ما أذكر- بإيقاف مهرجان الأندية المسرحي، ما سبق يعطينا فكرة موجزة، هل نحن نرتفع ونخلص لفن المسرح ونعطيه ذاك الفضاء الإيجابي معنوياً وموضوعياً كي ينمو ويتطور أو العكس .. نستهلك تألق العقود التي مضت من عطاءات المسرح البحريني ولا نضيف لرصيدها الفني أي جديد يغني حضورها في وقتنا الراهن!
ويشير المؤذن إلى جملة من معوقات أمام المسرح البحريني، «بالأمس كنا ولسنوات طويلة لا يوجد لنا مسرح وطني بالمقاييس العالمية كصرح حضاري وثقافي كما ( البلشوي – وبرودواي ) اليوم هذه الإشكالية انتفت لكن بقت هناك معوقات أخرى تضرب في عمق الحركة المسرحية، ، المسارح الأهلية بدلاً من أن تتعاون في سبيل الارتقاء بالواقع الفني، نجدها تحارب بعضها في الخفاء وإن ليس كلها لكن هذا المسلك ضار ولا يستفيد منه حراكنا الثقافي. أمر آخر مشكلة محدودية الدعم الرسمي المقدم للمسارح، ولا مسرح واحد ( ما عدا مسرح الجزيرة ) وحده يمتلك صالته ومبناه الإداري، والبقية محشورة في شقق سكنية أو كما هو واقع مسرح الريف يتنقل من بيت إلى بيت، نصف ميزانيته السنوية تحرقها الإيجارات. معوقات عديدة لا شك تترك أثرها على عطائنا الفني. في وقت سابق من العام 2009 على ما أذكر، ذاع الحديث رسمياً عن ضرورة وجود صالة مسرحية لكل محافظة من محافظات المملكة، لكن بقى الموضوع مجرد رؤى ثقافية طموحة لا رصيد لها من الواقع»!.
ويؤكد المؤذن أن نجاحات المسارح الأهلية وإخفاقاتها، سؤال صعب، يحتاج جهداً نقدياً يعالج أبعاد الصورة ككل والبحث عن الأسئلة والإشكالات حتى نتعرف بشكل أعمق على مجهودات المسارح الأهلية، أين نجحت وأين أخفقت وما التحديات التي عليها تجاوزها في الأعوام المقبلة، لكن بالمهرجانات المسرحية ومن أي مسرح أهلي – الصواري، أوال – الريف ..إلخ، فانها تنشط الساحة الثقافية، وتقدم متعة الفرجة المسرحية بمختلف العروض المقدمة، داخلياً أو تلك المقبلة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لكن السؤال الأهم – ماذا بعد؟ صحيح أن هذه المهرجانات تشتغل على إنجاز ورش فنية وتحقق احتكاك فني وتنافس مسرحي جميل، لكن كم نتألم في نهاية المطاف حينما نجد الفنان المسرحي البحريني، غير مقدر بالشكل المناسب ولا يتم الالتفات إليه إلا حينما يحصل على جواز (شهرة) من خارج الحدود لكي يُعترف بوجوده معنوياً في أفضل الأحوال! العديد من مسارحنا تستنزف ميزانياتها، وتتعب من الركض في جميع الاتجاهات حتى تقدم فن المسرح كرسالة حضارية، كلنا نحتاج الالتفاف حولها ونشجعها حتى نقدم البحرين بوجه آخر، أعتقد أنه كلما أخلصنا لهذا السيد النبيل (المسرح) فهو بالمقابل يعطينا ألقه بمقدار الصدق والشفافية والإبداع، نسلمه كل قضايانا في الحرية و الحق و العدل و الخير حيث يعكس نوره الحضاري علينا .
المؤذن يشير إلى أن الدعم الرسمي على أهميته في تطوير الحركة المسرحية ودفعها، يبقى محدوداً ومحكوماً باللوائح الإدارية لوزارة الثقافة، يتأخر أو يقل زخمه تبعاً لتقشف الإنفاق في هذه الوزارة أو تلك، كلها آلية معقدة لا مناص منها وتخضع لها جميع المسارح الأهلية، عليها أن تتدبر أمورها فيما يتعلق بمصاريفها الشهرية، وتجربتي القصيرة العمر في مسرح الريف ( كعضو سابق )، جعلتني أختبر مثل هذه الأمور، وكيف كانت محدودية الميزانية تؤثر في هيكل المسرح، أبسطها المصاريف النثرية من شاي وقهوة واشتراكات في الصحف المحلية أو سفر بعض ممثلي الطاقم الإداري لتمثيل المسرح خارجياً، أمور كثيرة تتعثر بسبب شح الدعم الرسمي، اللجوء إلى القطاع الخاص؟ كأنك تحفر في البحر! عمل مسرحي واحد تبحث له عن داعم، تفقد وعيك من التعب وتركض في جميع الاتجاهات حتى تجد شركة محلية هنا أو محل ستائر، مطعم مشويات لكي يقبل دفع مبلغ دعم للحصول على إعلان! بالمحصلة لا يمكن التعويل على القطاع الخاص في دعم الحركة المسرحية ما دام هناك تراجع و قلة وعي من قبل هذا الأخير بأهمية المسرح في مجتمعنا. مهرجان الريف المسرحي الأخير، كان واضحاً مدى معاناته المادية، لم يتمكن من إصدار كُتيب للعروض ولا حتى نشر إعلانات للجمهور في الشوارع، هذه أبسط صور المعاناة الصامتة التي تنتج عن محدودية الدعم الرسمي للمسرح .
ويقترح المؤذن للنهوض بالمسرح البحريني: رفع مستوى الدعم المالي الذي تقدمه وزارة الثقافة للمسارح الأهلية، مع الأخذ في الاعتبار قياس درجة نشاط كل مسرح ومحاسبة مجالس الإدارات على أوجه القصور، والتدقيق في التقريرين الأدبي والمالي، إصدار دورية شهرية متخصصة في المسرح، على أن تتكفل بها وزارة الثقافة من أجل تقديم صورة إعلامية أشمل وأوسع للساحة الثقافية والفنية، وضع آلية رسمية تشرك القطاع الخاص في المساهمة ببناء مقار المسارح الأهلية، على أن يكون لكل مسرح أهلي صالته الخاصة ومقره الإداري، من أجل التغلب على مشكلة مزمنة تتمثل في افتقار المسارح لفضائها المسرحي الخاص ولجوئها لصالات مدارس وزارة التربية والتعليم ( «تتسول» هنا وهناك!، أهمية إطلاق وتأسيس معهد عالٍ للفنون المسرحية في مملكة البحرين، بغية النهوض بالحركة الفنية وتأهيل الأجيال الجديدة على أسس فنية وأكاديمية، عمل دورات تدريبية في أسس فن الإدارة للمسارح الأهلية من أجل خلق وعي سليم بآليات احتواء المشاكل الداخلية وإيجاد حرفية مؤسسية قادرة على مجابهة تحديات العمل الإداري، تكثيف الاهتمام بدعم وتشجيع الممثل والفنان والمخرج البحريني ودفعه للمنافسة، وأهمية تكافؤ الفرص بين المسارح الأهلية لتطوير المسرح في نهاية المطاف، إعادة تنشيط الحركة المسرحية في مدارس التربية والتعليم من أجل خلق وعي فني لغرس حب المسرح في الأجيال الجديدة.
ازدراء الفنان البحريني
أما الفنان عصام ناصر فيزعم أن الحركة المسرحية البحرينية قائمة ومستمرة بيد أنها ليست مزدهرة ومتطورة وسبب استمرارها راجع في المقام الأول إلى جهود ذاتية يبذلها الفنان المسرحي البحريني، إذ إن ما يقدم من دعم رسمي غير كفيل باستمرار أية حركة مسرحية في أي مكان ما، فلم يعد يشكل لنا هاجس الدعم المادي والمعنوي أي شيء قياساً بما يشكله لنا هاجس إنسانيتنا المفقودة، أغلب الفنانين أصبحوا محاربين في أعمالهم لا لشيء سوى لكونهم مسرحيين اقتضت الضرورة تفريغهم للمشاركة في أعمال خارجية وداخلية كانوا خلالها سفراء مخلصين لهذه الأرض، ما أردت أن أصل إليه من خلال ما تقدم، بأن وضع الحركة المسرحية البحرينية ما هو إلا انعكاس لوضع الفنان البحريني المزري، ولن يكون هناك تميز حقيقي في ظل وجود عقول في المؤسسات الرسمية ذات العلاقة لا تعي أهمية المسرح.
ويضيف ناصر ان المعضلة الحقيقية يجدها كما يجدها غيري ماثلة في وزارة الثقافة التي ما نفكت تتعامل مع الفنان والمثقف البحريني بوصفهما أبناء غير شرعيين .. ذلك أنها تزدري الفنان البحريني ويحمل القائمون عليها شعوراً مقززاً تجاهنا كمسرحيين حيث يتجلى ذلك من خلال خططها التي دائما ما تأتي خارج السياق الفني والثقافي المحلي،، خطط نشعر بأنها تعمل على تقويض الحراك المسرحي والثقافي المحلي ربما بقصد أو بغير قصد، مشيراً إلى أن قسم المسرح بالوزارة المذكورة شبه معطل ومهمل ولا يضم سوى موظف أو ربما اثنين.. ماذا يعني ذلك؟!، مسرح البحرين عصي المنال على المسارح الأهلية بماذا تفسر ذلك؟.
ويؤكد ناصر أن التميز الحقيقي الذي ننشده لن يكون إلا في ظل وجود وعي حقيقي لدى كل من مؤسسات المجتمع الرسمي والمدني بأهمية الدور الحيوي والمؤثر الذي يمكن للفنان أن يلعبه تجاه مختلقة قضايا مجتمعه وأمته وهذا لا يتأتي عبر سياسة بناء الإصرحة والمشاركات الخارجية فقط، بل بدعم الفنان مادياً ومعنوياً.
وحول المسارح الأهلية يجدها ناصر بحكم الوضع العام للمشهد المسرحي المحلي، اكتفت بدورها الروتيني المتمثل في مهرجاناتها السنوية التي لاينتج عنها اي اثر نوعي ذلك أن الهاجس لديها هو تسجيل حضور يسهم بدوره في الحفاظ على مخصصاتها السنوية الخجولة والبعض الأخر ينتج أعمال بنية المشاركات الخارجية، وللأسف فالقطاع الخاص بعيد تماما عن المشهد المسرحي المحلي وذلك بسبب افتقاد البحرين للبنية المسرحية الحقيقية.
ويشدد ناصر من أجل النهوض بحركتنا المسرحية، على الحاجة لتطبيق معادلة بسيطة وهي بنية مسرحية سليمة تساوي بيئة مسرحية سليمة تساوي فناناً مسرحياً مبدعاً وبالتالي منتج مسرحي بناء ومؤثر ويفعل دور الفنان في عملية البناء والتطوير والتحديث المادي والمعنوي، فان البحرين ولاده والكوادر المسرحية المحلية سيما الشابة منها دائما ما يشار إليها بالبنان ولكن كل ما أخشاه أن تتحول إلى أوراق صفراء سرعان ما تذرها الرياح بحكم ما أسلفت ذكره طبعاً ولدينا سوابق عديدة حول هذا الشأن.
صحوة شعبية
من جانبها تجد الإعلامية فاطمة المبارك أنه من غير الممكن الحكم إن كان يشهد صحوة أو انتكاسة، لأن الأعمال المسرحية كانت ولا زالت تسير على وتيرة واحدة منذ سنين طويلة،، وأكثر ما يميزنا هو مسرح النخبة الخاص ببعض المهرجانات المسرحية القليلة التي تقام في البحرين.
وتضيف: لا يختلف الأمس عن اليوم في شيء، نحن لا نحتاج إلى صرخات مدوية نوصلها للمسؤولين إذ كان هذا دأبنا منذ اعوام،، نحن نحتاج الى صحوة شعبية باهمية ما يطرح وخطورة المسرح في المساس بأدق تفاصيل الجمهور،، نحن نحتاج أن نرفع من نفسية الفنان البحريني الذي وصل اليأس به حداً كبيراً،، إذ كيف سيسعد الجمهور ويعالج قضاياه وهو عاجز عن مد يد العون إلى نفسه.