إن خسارة بضعة كيلوغرامات ستجعلك أكثر صحة وحيوية وأقل عرضة للأمراض بلا شك، لكنها من جانب آخر ستسبب لك الكآبة والحزن، جاء ذلك دراسة نشرت في مجلة PLOS ONE، خلصت إلى أن الحمية الغذائية التي تنجح فعلاً في تخفيض الوزن تتسبب بالكآبة لأصحابها، لدرجة بدت فيها «أعراض الكآبة» كأنها دليل على نجاح «الريجيم»، إذ إن الأشخاص الذين خسروا الوزن كانوا أكثر عرضة للكآبة بمقدار 78%، في حين أن الأشخاص الذين فشلوا في خسارة الوزن رغم محاولاتهم المستمرة واتباعهم لحميات مختلفة طوال سنين، كانوا أقل عرضة لأعراض الاكتئاب.
ومن المفترض ألا تحبط هذه النتائج أي شخص يريد أن يخسر وزناً، إذ إن خسارة الوزن تحمل فوائد صحية كبيرة وتقي من الأمراض القاتلة إذا ما كان الإنسان بديناً بالأصل، إلا أن الناس يجب أن يعوا أن خسارة الوزن لن تغير حياتهم بشكل فوري نحو الأفضل في كل شيء، بحسب ما تؤكد سارة جاكسون، مؤلفة الدراسة.
وتضيف في الإصدار الصحافي للدراسة، والذي تلقت «العربية.نت» نسخة منه: «من الممكن أن يكون الأشخاص الأنخف أكثر سعادة على المدى الطويل، خصوصاً إذا حدثت إنجازات في حياتهم وحققوا أهدفاً سعوا إليها».