كتبت - مروة خميس:
«ربما كان كل شيء تخيلاً إلا رفع علم البحرين في سياتل هي حقيقة أبكتني بكل الفرح» هكذا بدأت آلاء عبدالرحيم بالحديث عن فوز مشروعها Butterfly بالمرتبة الثالثة في كأس التخيل بالولايات المتحدة مؤخراً، إلا أن السعادة الغامرة التي كانت تشع من عيني الشابة البحرينية المبدعة لم تكن كافية لإخفاء امتعاضها من «طريق صعب خاضته وزميلتها مروة بوهيله دون دعم حقيقي وبإمكانات بسيطة».
آلاء عبدالرحيم كررت مراراً في حديثها لـ«الوطن» شكرها للجهات الداعمة «رغم شح هذا الدعم»، قبل أن تروي قصة نجاح بدأت بفكرة مشروع لم يأخذه الكثيرون بجدية ويقوم على تصميم جهاز لخلط ألوان طلاء الأظافر، عبر ربط الجهاز بتطبيق، تستطيع الفتاة من خلاله اختيار أي لون تريده والضغط على زر لتحصل على لونها في 50 ثانية».
المبدعة البحرينية تحدثت عن فروق جوهرية بين تجربة سياتل العالمية والطريق إليها عبر قطر قبل أشهر، لافتة إلى حجم المعاناة التي أصابتها، فكانت وحدها في المشروع، بينما بعض الفرق المنافسة يوجد فيها 4 أفراد، عدا عن تكلفها 3 آلاف دينار، وعدم توافر بعض القطع اللازمة لمشروعها، إضافة لعدم توافر مختبرات ما ألجأها لزيارة المحلات، والعمل لوقت متأخر من الليل.
أما نجوى جناحي والدة آلاء، فأثنت على مدينة الشباب، مقدرة جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لإبراز مواهب الشباب والشابات، معبرة عن اعتزازها بجهود ابنتها طوال شهرين وانقطاعها لمشروعها.
وقالت جدة آلاء.. مريم عبدالله إن تضحيات آلاء كانت كبيرة، فيما عبر شقيق آلاء عن فخره بنجاح أخته، رغم الصعوبات.
بدوره قال المتحدث باسم تمكين عمار عواجي إن الفريق استفاد من مشروع من مشاريع تمكين (رأس المال الابتدائي) لعمل النموذج الأول للفكرة للجهاز وهو مشاركتهم في مسابقة التخيل للمايكروسوفت إلى أن تأهلوا في المسابقة لذهابهم إلى قطر، ومن ثم فوزهم وذهابهم ليمثلوا مجموعة الوطن العربي للنهائيات في سياتل على المستوى العالمي.
فيما عبرت بدور كمال من بنك البحرين للتنمية عن فخر البنك بفوز آلاء، إذ كانت مبتكرة ومبدعة، حتى حولت فكرتها لحقيقة، وهو أمر يقدر لآلاء التي تواجدت في فعالية عالمية، وأثبتت تفوقها.