تتأهب المنامة التي اختارت «الفن عامنا» عنواناً للعام الحالي، للاحتفاء في مدينة أصيلة المغربية من خلال منتدى أصيلة الثقافي الدولي، من خلال «تقديم برنامج استثنائي تم الاشتغال عليه منذ عدة أشهر، يتضمن نقل معارض تشكيلية لمبدعي ورواد الحركة الفنية في البحرين»، بحسب وزارة الثقافة.
ويستقبل منتدى أصيلة الثقافي البحرين ضيف شرف في نسخته السادسة والثلاثين، فيما تستمر التحضيرات لمشاركة وزارة الثقافة في المنتدى الذي ينطلق اليوم بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والإعلامية من العالم.
وقالت «الثقافة» في بيان أمس إنها «تنقل تجربة البحرين الثقافية والفنية في اتصال بالشعوب في أحد أكبر المهرجانات الفنية والتشكيلية المقامة في المغرب العربي، ويومياتٍ ثقافية وفكرية وتشكيلية تستمر حتى نهاية المهرجان في الثاني والعشرين من شهر أغسطس الحالي».
وتتجه المشاركة إلى نقل النتاجات البحرينية الثقافية على اختلاف وسائطها وقيمها الجمالية والإنسانية والتاريخية.
وتقدم البحرين في هذا الحدث الثقافي الفني «برنامجاً استثنائياً تم الاشتغال عليه منذ عدة أشهر، يتضمن نقل معارض تشكيلية لمبدعي ورواد الحركة الفنية في البحرين، سواء كانت رسوماً زينية، فن الحفر والنحت، الجداريات وغيرها».
وتشارك في ندوات المنتدى شخصيات بحرينية دبلوماسية وثقافية وفنية وغيرها، تسعى كل واحدةٍ منها إلى التركيز على جانبٍ من الهوية البحرينية أو التاريخ أو المشهد الثقافي البحريني، وتجسد تلك الشخصيات أصواتٍ بحرينية تقرأ المشاهد المحلية بتأنٍّ وتتقاسم مع الحضور أهم الملامح الوطنية وتفاصيل الهوية البحرينية تراثياً وحضارياً.
المواسم البحرينية كذلك، ستكون حاضرة في منتدى أصيلة، من خلال معرض للأزياء البحرينية، ينقل جزءاً من تجربة مهرجان التراث السنوي لهذا العام، ويتخذ من الأثواب والملابس الشعبية طريقةً لشرح موروث النسيج ودقة الصناعة البحرينية، كما إن معرض الكتاب يحمل في مكتبته إلى أصيلة مجموعةً متنوعة من النتاجات البحرينية، في سعيٍ لإيصال الفكر البحريني ونقل التجربة النصية والمختبر الفكري البحريني عبر الكتاب.
والموسيقى، بسماعياتها الموروثة وأغنياتها الجميلة التي تنتمي إلى البحرين وإرثها المغنى فسيتجسد عبر العديد من الحفلات الموسيقية التي تحييها فرقة البحرين للموسيقى وفرقة محمد بن فارس لفن الصوت، إلى جانب التجربة الغنائية الحديثة للفنانة البحرينية حنان رضا.
كل تلك المتوازيات الموسيقية ستغني تحت سماء أصيلة أجمل المعزوفات والمقطوعات التي ارتبطت بالذاكرة المحلية. هذا إلى جانب مقهى بحريني سيتخذ له موقعاً في أصيلة لتعريف الزوار بأهم الوصفات المحلية.