قال مسؤول إيراني كبير أمس (الثلاثاء) إن إيران تتعاون مع الفصائل العراقية المختلفة للاتفاق على بديل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتشكيل حكومة جديدة في بغداد لكن هناك قلة من المرشحين المناسبين.
وتشارك إيران في صنع القرار في العراق منذ أن انسحبت القوات الأمريكية في عام 2011 تاركة بغداد في أيدي حكومة يقودها الشيعة برئاسة المالكي وهو حليف رئيسي لطهران.
معارضو المالكي يتهمونه بإثارة معارضة مسلحة بين المسلمين السنة التي سيطرت على مناطق في شمال العراق قائلين إن التحيز ضد السنة أشعل التوترات الطائفية وسمح لجماعة داعش المتشددة بكسب التأييد بين العراقيين السنة.
وقال المسؤول الإيراني «توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المالكي لم يعد يستطيع الحفاظ على وحدة العراق لكن آية الله (علي) السيستاني لايزال لديه أمل»، في إشارة إلى أكبر مرجعية شيعية في العراق.
وأضاف المسؤول الإيراني «آية الله السيستاني يؤيد الآن رؤيتنا بشأن المالكي».
وقال المسؤول إن السفير الإيراني لدى بغداد أجرى مشاورات مع الفصائل السياسية وبعض المرشحين المحتملين بخصوص هذا الأمر، لكنه أقر بأن إيجاد بديل للمالكي أمر صعب.
وتابع قائلاً «لا يوجد مرشحون كثيرون يمكن أن تكون لديهم القدرة على الحفاظ على وحدة العراق».
ميدانياً؛ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وفاة أربعين طفلاً من الأقلية الإيزيدية إثر هجوم «داعش» على مدينة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق.
وأفاد بيان للمنظمة «وفقاً للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسف، أن هؤلاء الأطفال من الأقلية الإيزيدية توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين».